CNN) -- أشار أطباء إلى أنهم أجروا دراسات على مجموعة من النساء أثبتت أن الآلام الحادة المرافقة عادة للحيض تؤدي إلى تعديلات في بنية الدماغ بحيث تتغير تركيبته، وخاصة المادة الرمادية التى تعتبر واحدة من أهم عناصر الجهاز العصبي المركزي. وبحسب الدراسة فإن الأوجاع، وبشكل خاص التقلصات التي تشعر بها المرأة في البطن، تؤدي إلى تقلص حجم المادة الرمادية بشكل واضح، وخاصة في الجانب المسؤول عن نقل إشارات الألم، وبالمقابل حصول نمو في الجزء المسؤول عن إفراز الهرمونات المحسنة للمزاج. وبحسب الدراسة، فقد قام العلماء بإجراء مسح لدماغ 32 امرأة ممن لديهن عادة دورة شهرية تترافق مع آلام مبرحة، كما مسحوا أدمغة 32 امرأة ممن لديهن دورة عادية. واتضح أن المادة الرمادية تتقلص وتفقد الكثير من قدرتها على نقل الألم لدى النوع الأول من النساء، بينما يزداد حجم القسم المسؤول عن تحسين المزاج وإفراز هرمون "إندورسين" المولد للسرور. وقالت الدكتورة جين هيشي، التي عملت على الدراسة في جامعة تايبي بتايوان: "أظن أن علينا العمل أكثر لفهم الآثار الحقيقية لهذا الاختلاف في حجم المادة الرمادية والنتائج المترتبة على عمل الدماغ." ولفتت هيشي، التي ستنشر دراستها في سبتمبر/أيلول المقبل، إنها لا تدرك بعد ما إذا كانت هذه التبدلات في أدمغة النساء ستستمر حتى بعد سن اليأس أم أنها ستتوقف.