واشنطن، لندن – رويترز، يو بي آي - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ترحيل اليمني محمد محمد حسن عديني المعتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا الى بلاده، بعدما خلص القاضي الفيديرالي هنري كنيدي في 26 أيار (مايو) الماضي الى عدم صلته بتنظيم «القاعدة» وأمر بالإفراج عنه. واعتبر عديني أول سجين يعاد الى اليمن منذ أن أوقف الرئيس الأميركي باراك أوباما إعادة المتهمين بعد المحاولة الفاشلة التي تبنتها «جماعة تنظيم القاعدة» في اليمن لتفجير طائرة أميركية فوق ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأفادت الوزارة في بيان بأن «وقف إعادة اليمنيين من غوانتانامو لا يزال نافذاً بسبب الوضع الأمني السائد في بلادهم، لكن الإدارة تحترم قرار المحاكم الفيديرالية الأميركية التي أمرت بإطلاق عديني» الذي رأت المحكمة الأميركية أن سجنه من سن ال 18 الى 26 حرمه من رؤية أسرته ومن فرصة استكمال دراسته والحصول على وظيفة، و «عنى ذلك أن احتجازه والخسارة التي تكبدها لم تفعل شيئاً لجعل الولاياتالمتحدة أكثر أمناً». الى ذلك، كشفت وثائق عُرضت على المحكمة العليا في لندن في إطار دعوى قضائية رفعها ستة محتجزين بريطانيين سابقين في غوانتانامو واتهموا فيها الحكومة البريطانية وجهازي الأمن الداخلي (أم آي 5) والأمن الخارجي (أم آي 6) بالفشل في وقف احتجازهم أو التواطؤ في ذلك، أن مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية دعموا إرسال مشبوهين بريطانيين بالإرهاب إلى غوانتانامو. وأشارت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) الى أن مسؤولي الخارجية اعتبروا معتقل غوانتانامو أفضل طريقة للتعامل مع المشبوهين بالإرهاب في أفغانستان بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، «كما أحبط مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير محاولات ديبلوماسيين بريطانيين مساعدة معتقلين نقلوا إلى غوانتانامو». ويعمل 60 محامياً ومسؤولاً حكومياً على الأقل في القضية التي يمكن أن تستغرق سنوات من أجل غربلة أكثر من 500 ألف وثيقة حساسة أعد جهازا «أم آي 5» و» أم آي 6» قسماً كبيراً منها. على صعيد آخر، حذر مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) الرسامة الأميركية مولي نوريس التي رسمت صوراً كاريكاتورية مسيئة للسلام من تهديدات ضدها بالقتل من رجل الدين الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي. وقال العميل في المكتب مارتي برويت لمحطة «سي أن أن»: «نوريس هدف رئيسي للاغتيال بعدما كتب العولقي مقالاً عنها في مجلة الإلهام» التي تصدرها «القاعدة» باللغة الإنكليزية في شبه الجزيرة العربية. وأشار برويت إلى أن نوريس نصحت باتخاذ احتياطات لضمان سلامتها، رافضاً كشف مكان نوريس وإذا كانت تلقت حماية أمنية، علماً أن العولقي هدد أيضاً ثمانية رسامي كاريكاتور وصحافيين في بريطانيا والسويد وهولندا. وفجرت الرسامة الأميركية جدلاً حاداً اثر نشرها رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للإسلام على الإنترنت تضامناً مع القيمين على برنامج «ساوث بارك» التلفزيوني الكارتوني الذي أثار انتقادات مسلمين بسبب عرض تصوير كارتوني مسيء، قبل أن تعتذر لاحقاً. وتتهم السلطات الأميركية العولقي بصلته في المحاولة الفاجرة لتفجير طائرة الركاب الأميركية فوق ديترويت يوم عيد الميلاد، كما تواصل مع الرائد الفلسطيني في الجيش الأميركي نضال مالك حسن الذي قتل 13 من زملائه بالرصاص في قاعدة «فورت هود» العسكرية نهاية العام الماضي.