(CNN)-- تزامناً مع ختام مونديال جنوب أفريقيا، تشهد مناطق جنوبي الباسفيك الأحد، كسوفاً كلياً للشمس، وفق توقعات وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، في تقريرها ""الكسوف الحلقي والكامل لعام 2010." وستتم مشاهدة الكسوف الكلي في جنوب أمريكا الجنوبية، ويشاهد حلقياً في جنوب المحيط الهندي وتشيلي والأرجنتين. وقدرت "ناسا" أنه سيستمر لمدة خمسة دقائق و20 ثانية، ولفتت إلى أن فترة الكسوف الكلي ستكون وجيزة للغاية، وستشاهد في تاهيتي قبيل الوصول إلى جنوب الباسفيك. وطمأن تاتا كرومبي، رئيس مجلس مؤسسة السياحة في جزر كوك، الحشود التي توافدت على الجزيرة لمراقبة الظاهرة الفلكية، قائلاً إنها ستلهيهم عن متابعة أحداث المباراة الأخيرة بكأس العالم "لفترة وجيزة، يعودون بعدها مباشرة لمتابعة الحدث." وتوافد أكثر من 400 زائر لمشاهدة الكسوف، الذي يحدث بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس، ويبدأ الكسوف الحلقي من لحظة دخول كامل القمر داخل قرص الشمس وينتهي فور بداية خروج حافة القمر من قرص الشمس، وهذه الفترة تسمى بمدة الكسوف الحلقي، وهي تختلف من منطقة لأخرى. ولرؤية الكسوف لا بد من توفر شرطين، أولهما هو وجود الشمس فوق الأفق وقت الكسوف، وثانيهما هو أن يكون موقعنا على الأرض مناسباً لرؤية الكسوف، فقد تكون الشمس مشرقة على منطقة وهي مكسوفة، وتكون في نفس اللحظة مشرقة فوق منطقة أخرى إلا أنها غير مكسوفة على الإطلاق. ويرى القمر بحجم الشمس على الرغم من أنه أصغر منها ب 400 مرة لأنه أقرب من الشمس ب400 مرة، ولو كان قطره أقل ب 225 كم لما أمكننا رؤية أي كسوف كلي، ولو كان بعده نصف المسافة الحالية لأصبح الكسوف شهرياً. وفي منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، شهد العالم كسوفاً حلقياً للشمس، في أولى ظواهر الكسوف والخسوف لهذا العام، وأطول كسوف حلقي خلال الألف عام المقبلة.