ظهرت عشرات الملصقات التي تحتوي على رسومات مسيئة للرسول محمد يبدو أنها ألصقت في شوارع إحدى المدن التشيكية في وقت متأخر من الثلاثاء، الأمر الذي دفع بوزارة الخارجية التشيكية إلى إدانة أي عمل يهدف إلى إثارة الحقد الطائفي أو العرقي. وقالت السلطات إن عشرات الرسوم المسيئة للرسول ألصقت في وسط مدينة برنو، على بعد 200 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة براغ، وأن جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "أصدقاء حرية التعبير"، هي التي قامت بنشر هذه الرسوم. قالت المتحدثة باسم الشرطة، أندريا بروخازكوفا، إنه لم يُعرف بعد من وضع الملصقات، وكانت الشرطة المحلية تحقق ما إذا كان هذا العمل مخالفاً للقانون. من جهتها، أدانت الخارجية التشيكية أي عمل مثير للحقد الديني أو العرقي أو العنصرية، وفقاً للأسوشيتد برس. وقال وزير الخارجية، كاريل شفارزينبيرغ: "لم يعرف الرسول محمد أي قنابل في وقته.. هذه الملصقات بالنسبة لي.. علامة على انعدام التسامح وعدائية أولئك الذين يروجون لها." يأتي تعليق الوزير التشيكي على واحدة من الرسوم، وهي تلك التي تصور النبي محمد وعلى رأسه عمامة على شكل قنبلة. وقال شفارزينبيرغ: "هذا الأمر لا يتعلق بحرية التعبير." وهذا الرسم هو واحد من 12 رسماً نشرتها الصحف الدنمركية في وقت سابق، وأدت إلى إثارة احتجاجات غاضبة وعنيفة في عدد من الدول الإسلامية، في أوائل العام 2006، وأسفر بعضها عن سقوط قتلى وإحراق مقري السفارة الدنماركية في دمشق وبيروت. وقال رئيس المؤسسة الإسلامية التي تدير المسجد المحلي في المدينة، منيب حسن الراوي، إن الجالية الإسلامية في برنو لم تخطط لأي احتجاجات، واصفاً الملصقات بأنها "بائسة." وشدد الراوي على أن الهدف من نشر هذه الرسوم هو "استفزاز المسلمين." وقال الراوي عن الأشخاص الذين كانوا وراء الملصقات: "لا نريد أن نجعلهم سعداء عبر الاحتجاج." وقالت وكالة الأنباء التشيكية، إن السلطات أزالت الملصقات يوم الأربعاء.