رويترز) - قال محامون يوم الاثنين إن السلطات السورية أفرجت عن ثلاث شخصيات معارضة بارزة بعد أن قضوا عقوباتهم بتهم اضعاف الروح الوطنية. والثلاثة ضمن مجموعة من 12 شخصا اعتقلوا خلال عام 2007 وسجنوا لعامين ونصف بعدما حاولوا احياء حركة اعلان دمشق وهي حركة حقوقية سميت بهذا الاسم تجسيدا لوثيقة وقعتها شخصيات معارضة عام 2005. وقال خليل معتوق ان أكرم البني وجابر الشوفي وأحمد طعمة قضوا عدة أيام في ادارة أمنية بعد انقضاء فترة سجنهم. ولكنهم الان في منازلهم مع أسرهم. وأضاف أنه جرى الافراج عنهم يوم الاحد وأنهم بصحة جيدة. وتنتهي العقوبات الخاصة بالاخرين ومنهم عضو البرلمان رياض سيف خلال الشهرين المقبلين. واتهم هؤلاء باضعاف الروح الوطنية وهو اتهام درجت السلطات على توجيهه لخصومها. ويقول محامون دوليون ومنظمات حقوقية دولية ان التهمة مشكوك في صلاحيتها كجرم. وطالب اعلان دمشق برفع الحظر عن حرية التعبير والحق في التجمع وبالغاء قانون الطوارئ المفروض في سوريا منذ عام 1963 اذ تولى حزب البعث السلطة. وقضى معظم القائمين على اعلان دمشق عقوبات سجن طويلة بسبب ارائهم. وكان البني قد سجن في السابق لمدة 17 عاما بعد اعتقاله وهو في السنة الاخيرة في كلية الطب في الثمانينات. ويقضي أخوه أنور عقوبات بالسجن لمدة خمسة أعوام. ومنحته جمعية القضاة الألمانية جائزة حقوقية عام 2009 بعد اعتقاله بعامين. وكثفت الحكومة حملة اعتقال الخصوم السياسيين خلال العامين الماضيين. وعلى الرغم من ذلك فقد تمتعت سوريا بتقارب سياسي دولي بعد عامين من العزلة مع الغرب بسبب دور سوريا في لبنان والعراق ودعمها لجماعات المقاومة اللبنانية والفلسطينية