مع ان الهموم كثيرة لكن لا هم يعلوا فوق هم الدفاع عن بلادنا ضد المد الصفوي الاجرامي الذي ما حل في بلد الا حل فيه الخراب والدمار . علمتنا الوقائع ان الدول لا تؤخذ من خارجها ولكنها تفجر من داخلها لتمهيد الطريق للتدخل الخارجي وقد فشل أعداء الله من ان يجدون لهم موطئ قدم في بلادنا جربوا كل الوسائل مرة باحتضان عصابات القاعدة ومرة بتحريك خلايا الاخوان واُخرى باستغلال فئة صغيرة جدا من غلمان الطائفة الشيعية المغرر بهم للعمل ضد بلادهم ومواطنيهم . وجد هؤلاء الصفويين القتلة ان هذا الشعب عند الإحساس بالخطر يصبح كالجبل الأشم ما تحركه الرياح العاتية وعندما استعصت بلادنا عليهم كانت الخطة استغلال الوضع في اليمن بإنشاء حزب أنصار الله ( الحوثي ) الذي يتبع للولي الفقيه ويتلقى الأوامر وعندما نقول أنهم ما دخلوا بلاد الا دخلها الخراب فقد ساقوا الدمار لهذا البلد العزيز جدا على نفوسنا فحاصروا حكومته الشرعية واستولوا على مقدراته الاقتصادية والعسكرية وأثاروا النعرات. فشلت كل مساعي السعودية ومجلس التعاون والامم المتحدة في تجنيب اليمن ويلات الحرب والدمار من خلال دعم الدعوات للحوار لكن ما وفى الحوثيين مواثيقهم قبل ان يجف حبر ما تم التوافق عليه يمنيا بالحوار والشراكة . وكانت الخيارات تضيق يوما بعد يوم حتى وصلت الى العلاج المر .. العلاج العلقم الذي لم يكن هناك عربي شريف يتمناه ولكنها الضرورات انطلقت عاصفة الحزم بعد منتصف ليلة الخميس ، وانا كموطن سعودي لم يشغلني الإعجاب بالدقة والانضباط واستخدام أفضل ما توصل له العلم في هذه الحرب ولكن الذي يرفع راسي ويشعرني بالفخر تلاحم هذا الشعب العظيم خلف قيادته في الحفاظ على الجبهة الداخلية حتى شعرت بان كل مواطن يقف في الشارع خفير يراقب كل شيء ويحرص على كل شيء . لا يمكن ان ينتصر جيش في العالم يحارب على الحدود وأفراده قلقون على بيوتهم وقوت ابنائهم . انه الوطن السعودي العظيم والشعب السعودي العظيم .