قتلة, متآمرون, هكذا هم منذ وجدت جماعتهم عام 1928, بدأوا في مصر حياتهم السياسية بالاغتيالات والعمالة للمستعمر, وفي فلسطين كانوا في صف الانكليز والحركة اليهودية ضد أبناء وطنهم وأمتهم. "الاخوان" الذين انتسبوا زورا إلى الإسلام, لم يكونوا يوما مسلمين في الممارسة والمواقف ولا حتى في العقيدة, استنوا لانفسهم دينا على مقاس أحلامهم ومصالحهم, دين العنف والقتل والتخريب, وجعلوا أنفسهم طابورا خامسا للبيع أو الإيجار لمن يدفع أكثر. طوال 80 عاما عملوا في عتمة التآمر, وسعوا في العالم الاسلامي يزرعون أفكارهم وخلاياهم فكانت مجموعات عنف عبثي, وحركات متطرفة لم تعمل يوما بالاسلام وتعاليمه السمحاء, ولا بأبسط قواعد الانسانية, استغلوا فريضة الزكاة لتمويل عملياتهم الارهابية ونشاطهم التخريبي, سمموا المناهج التعليمية في كل الدول التي دخلوها, بل حولوا المدارس والجامعات حاضنات تطرف, هكذا هي جماعة "الاخوان" تاريخها يدل عليها. لصوص السلطة هؤلاء, لم يكن حكم مصر وسرقة ثورة يناير أولى عمليات سطوهم, بل لهم سابقة في الكويت حيث تآمروا مع صدام حسين عليها وكادوا يبيعونها له مقابل توليهم سلطة شكلية, فرطوا بوطنهم وشعبهم بإشارة من مرشدهم الذي علمهم السحر, لكن قوة الحق وارادة الله والشعب الكويتي وقيادته الشرعية, والاشقاء في دول"مجلس التعاون" والعالم أحبط سعيهم وسعي صدام, واعاد الكويت إلى أهلها. هؤلاء لم يتوبوا عن جريمتهم رغم غفران الوطن لهم, فطوال السنوات الماضية كانوا يتحينون الفرص للانقضاض على الدولة, أكان من خلال التغلغل في وزاراتها ومؤسساتها, أو عبر نشاطهم المشبوه في المدارس والجامعات, أو بالتخفي تحت عباءة العمل الخيري لجمع الأموال من التبرعات لتمويل عمليات القتل والارهاب, أو حفلات النحر وتفجير السيارات المفخخة بالآمنين في العديد من دول العالم. الكويت اليوم تتعافى مما تسببت به الجماعة التي توهمت في لحظة ما أنها تستطيع استيراد ما يسمى "الربيع العربي" - وهو بالمناسبة ربيع اسرائيلي بامتياز - الى البلاد, وتحويل شوارعها وساحاتها ميادين قتال وعنف وفوضى وتخريب, لكن القيادة السياسية والشعب الكويتي كانا لها بالمرصاد وأحبطا أعمالها, وعزلت كالمصاب بالجذام. لم يقتصر أذى "الإخوان" خليجيا على الكويت, انما سعوا في الامارات الشقيقة الى قلب نظام الحكم, لكن يقظة أجهزة الامن هناك أحبطت مخططهم, وهكذا فعل الشعب المصري, ايضا, حين خرج بالملايين الى الشوارع رفضا لهيمنتهم على الحكم, بعدما اكتشف كيف يستعجلون أخونة الدولة للامساك بها لعقود عدة, كما هي حال تابعهم التركي رجب طيب أردوغان الممسك برقبة تركيا منذ نحو 12 عاما متحديا غالبية أبناء شعبه, ومستخدما القمع والتنكيل بمعارضيه. ها هو التاريخ الإخواني شارف على الانتهاء, فالملايين الصامدون في ميادين مصر سيجعلون أرض الكنانة مقبرة جماعة التآمر والقتل والاغتيالات والسطو على السلطة التي قال قادتها يوما إنهم لن يتخلوا عن حكم مصر حتى لو قتلوا نصف أهلها, لكن الارض التي ولدت فيها جماعتهم ستكون مقبرتهم, وسيرتاح العالم كله من أذاهم, فما النصر إلا صبر ساعة, والشعب المصري صبر على أذى "الاخوان" كثيرا, وهو حاليا في الربع الاخير من ساعة الصبر التي سيجلب بعدها انتصار الحق الى بلاده والعالمين العربي والاسلامي, لأن هذا الشعب هو خير أجناد الارض. نقلا عن السياسة الكويتية