قبل مدة بدأ أكاديمي، يشبه الأحمق الشهير «هبنقة» وسما على تويتر، يهاجم من خلاله قناة العربية، ويتهمها بالصهينة، هكذا، وقد أسس مئات المعرفات الوهمية ليتحاور مع نفسه، ويرد على منتقديه، وشاركه أيضا مجموعتان من الناس، أحدهما شلة تنظيم الإخوان العالمي بفرعه السعودي، والأخرى هي مجموعة من المغيبين، يجذبها من يتمظهر بالدين، بغض النظر عن العوامل الأخرى المتعلقة بشخصيته، وهو هجوم تعود جذوره إلى المهنية التي تتمتع بها القناة، وعدم إتاحتها الفرصة لكل من هب ودب للظهور من على شاشتها، فالموضوع شخصي بحت، ولا علاقة له بالمهنية على الإطلاق. إن السبب الرئيسي للهجوم على القناة هو اتهامها بأنها تقف ضد تنظيم الإخوان، مع أن كل منصف يجمع على حياديتها، إلا أن الإخوانيين لا يريدون ذلك، فمنهجهم هو إما أن تكون معي أو ضدي، وطالما أن القناة تقف في المنتصف من كل الأطراف فهي عدو مبين لهم، وهذا هو منهجهم في كل شؤونهم، والغريب أن قناتهم المفضلة، وهي المنافسة للعربية لا تقف على الحياد أبدا، فهي قد أعلنت نفسها «بوقا» مجانيا لتنظيم الإخوان منذ زمن، ولا تزال تقاتل في كل سبيل ممكن لتمكينهم، ودعمهم، وعلى هذا فإن موقف الأحمق، ومن لف لفه هو موقف أيدولوجي، لا مهني، وغني عن القول إن الإخوانيين لم يتعففوا عن الشتم، والقذف للقائمين على القناة بشكل يحرج حتى أنصارهم، فقد تجاوز الأمر كل الحدود، ولا يكاد المتابع يصدق عندما يقرأ اللغة النابية التي يكتبون بها، وهذا هو ديدنهم في الفجور في الخصومة، ولا يكاد يسلم منهم حتى علماء الأمة الأنقياء. ولأن أعضاء تنظيم الإخوان انتهازيون، كما هو تكتيك التنظيم، فإنهم يستخدمون التقية، ولا يعترفون بانتمائهم للتنظيم، وطالما تحدثنا عن أنهم يعملون بشكل سري، ومنظم، خصوصا بعد تغلغلهم في كل مفاصل الدولة، خصوصا مجال التعليم، بشقيه العام، والجامعي، ومع ذلك فإن الموقف من قناة العربية فضحهم، فبعد كتابات الأحمق المسيئة للقناة، تبعه «المجاهد» الأكبر، فكتب ضد القناة من منتجعه الأوروبي، وحسنا فعل، فقد كنا - قبل هجومه على القناة - نظنه في سوريا مجاهدا!، ثم تبعهم شخص يسمونه المحدث، وقد هاجم القناة بشراسة، وهنا نتساءل: إذا كان لا يشاهد القناة، فكيف يهاجمها؟!، وإن كان يشاهدها، فكيف يعتمد على أخبارها، ثم يهجوها، وأؤكد لكم أنه، هو، والمجاهد شتما «العربية» لأن التعليمات جاءتهم بذلك، ففي تنظيم الإخوان لا يستطيع المبايع أن يعصي أمرا!، والعجيب أن المحدث قال إنه لو كانت القناة في عهد الرسول لدعمها اليهود، وهذا «اسقاط» رخيص من هذا المتذاكي فهمه الجميع، ونسأله هنا: إذا كنت شجاعا، فلم لم تقل ما تريد قوله بصراحة، ولن تفعل، لأنك «تابع»، وأجبن من أن تفعل مثل هذا، وأريحوا أنفسكم، فقد انفضح تنظيمكم، ولو لم يكن من نتائج ما سمي بالثورات إلا هذا لكفى!. نقلا عن الجزيرة