إن السؤال الآتي: ما الذي ينبغي للمرأة الانتباه إليه في سنوات العمل الأولى؟ ويمكنني القول بأن الجواب على سؤال كهذا، يمثّل تجربة حية وخبرة مستفادة، لكثير من الصديقات. أوجزها على شكل نصائح منهن وإليهن: استعدي جيداً قبل الالتحاق بوظيفتك الجديدة: الاستعداد يعني: معرفة المؤسسة التي التحقتِ بها، ونشاطها ونظامها وسيرتها، وطبيعة الدور المنوط بك فيها. افصلي بين الشخصي والعملي: اتركي الأمور العائلية في البيت، ولا تبوحي بها أمام زميلاتك، ولا تسمحي لأحد بالخوض فيها لأنها تخصّك أنتِ وحسب. ولا تتدخلي بالمقابل في شؤون الآخرين، لأن ذلك يفقدك المهنية. اجعلي الكتابة وسيلتك لمخاطبة الجميع: أظهري للجميع أنك تتواصلين معهن بالمراسلات الرسمية، والتي ستحفظ لك حقوقك، وتجنّبك المشكلات الناتجة عن اللغو الزائد، وترفع من شأنك أمامهن. عليك أن تحكّمي عقلك في مهام العمل، لا تتعاطفي ولا تستعطفي أحداً لكسب قضيتك. إن لدموعك مكاناً واحداً: البيت وليس العمل، فأنت في العمل شخص مسؤول عن مهام معينة ويُعتمد عليه في تطبيقها. اعرفي حقوقك وواجباتك: عليك واجبات تؤدينها لعملك مثلما لك منه حقوق. فمن واجباتك أن تعرفي كيف تتعاملين مع: الإدارة والزميلات. أسّسي مبادئك الخاصة وقوانينك: اجعلي الجميع يعلمون طباعك في العمل، ومع الوقت سيعرف الجميع حدودهم معك، ولن يتجاوزها أحد، مما سيجعل نسبة الأخطاء في حياتك العملية أقل ما يمكن، لأن الحدود واضحة جداً. لا تقومي بعمل لا ترتضينه أو لا يتلاءم مع مبادئك: إن مثل هذا الأداء يكون-عادة- للحصول على ترقية أو مكافأة، فإن فعلته تخسرين زملاءك لأنهم يعرفون ما يدور في الساحة. لا تسعجلي الترقية من غير وجه حق: عليك بالتدرج الوظيفي، والاستفادة من الخبرات المترتبة عليه، فاليوم الذي ستقدَّر فيه خبراتك آتٍ لا محالة. المحافظة على أسرار المهنة، وعدم الحديث عن عملك أمام صديقاتك خارج العمل، أو عن المؤسسة وصفقات العمل. لا تنقلي مشكلات العمل إلى بيتك، وحاولي- قدر الإمكان- تجنيبه أجواء التوتر التي تواجهك في عملك، فإذا عجزتِ اطلبي النصيحة من الأصدقاء أو من أهل الاختصاص. *رئيس تحرير مجلة (فوربس- الشرق الأوسط) نقلا عن الرياض