أهلا وسهلا بأشقائنا الأردنيين والمغاربة في مجلس تعاوننا الخليجي وأتمنى أن يحفظوا عن ظهر قلب أغنية (أنا الخليجي والخليج كله طريجي) لأن الوحدة الخليجية منذ تأسيس مجلس التعاون وحتى يومنا هذا لم تتجاوز إعادة بث هذه الأغنية بين وقت وآخر، كما يسعدني أن أقدم لهم هذه النصائح المجانية التي تساعد الإنسان كي يكون مواطنا خليجيا بامتياز، فالخليجي لا يعرف من خلال ثوبه وغترته وعقاله بل من خلال جملة من التصرفات التي تميزه عن بقية مواطني دول العالم وأهمها: أن تكون إنسانا منفتحا حين تسافر إلى الغرب أو الشرق ثم تتحول أوتوماتيكيا إلى إنسان محافظ يقدس كل العادات والتقاليد (البالية منها وغير البالية) بمجرد أن تطأ قدماك أرض الوطن!. أن يتملكك إحساس بأننا (محسودون) من كافة شعوب الأرض وأن (عيون) الهولنديين والسويديين تتربص بنا فهم يحترقون بنار الحسد والغيرة ويتمنون أن يصلوا إلى ربع ما وصلنا إليه!. أن تكون مدينا لكل بنوك العالم ولا تستطيع تسديد إيجار بيتك ورغم ذلك تخطط لإجازة صيفية في أوروبا وتقضي الليل والنهار بحثا عمن يقرضك قيمة سيارة ألمانية فاخرة!. أن تشتم الفساد الإداري بمناسبة ودونما مناسبة وتنسى بسبب تراكم ملفات الفساد أنك تقبض راتبا لقاء وظيفة لم تداوم فيها!. أن تتعلم بأن الغترة والعقال ليست مجرد لباس وطني فقط بل هي وسيلة عملية للاستغناء عن عمليات زرع الشعر!. أن لا تكون معنيا إطلاقا بالأوضاع السياسية المضطربة التي يعيشها أشقاؤك في العراق واليمن فعلاقتك الاستراتيجية بهؤلاء الجيران تبدأ وتنتهي خلال فعاليات دورة الخليج لكرة القدم!. أن ترفض الإرهاب بالمطلق ولكنك تؤيد تنظيم القاعدة إذا كنت سنيا وتناصر حزب الله إذا كنت شيعيا!. أن تفهم بأن مبدأ الحدود المفتوحة لا يعني بالضرورة أنه أصبح بإمكانك التجول في دول المجلس دون حواجز كما هي الحال في الاتحاد الأوروبي، كل ما في الأمر أنه تم استبدال جواز السفر بالبطاقة الشخصية.. ولا مفر من طابور الجوازات!. أن تكون مشغولا دائما بالحفاظ على الهوية الثقافية للأجيال الخليجية الصاعدة ثم تسلم أولادك للخادمة الفلبينية والسائق البنغلاديشي!. أن تحترم التكامل الاقتصادي والثقافي الخليجي فالمسلسلات التلفزيونية من الكويت والأغاني من السعودية والبرامج الرياضية من قطر والمؤتمرات والمعارض من الإمارات والنقاد من البحرين والمتفرجون من عمان!. أن لا تكترث بأي تحالف سياسي أو تعاون عسكري مع الولاياتالمتحدة أو الدول الأوروبية لأن ما يعنيك كمواطن هو استمرار العلاقات المميزة مع باكستان والهند بما يضمن تدفق الأرز في كل المواسم.. كي تأكل (الكبسة) وتنام فيملأ شخيرك العالم !. نقلا عن عكاظ