ضمن محاور منتدى الرياض الاقتصادي القادم دراسة هامة لم يتم التعرض لها من قبل عن «التنمية المتوازنة بين المناطق». هذا المحور الذي كلف بدراسته أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة سوف يكون له أهمية قصوى لندرة الدراسات التي تبحث في الفجوات التنموية بين المناطق وما ترتب عليها من اختلالات اجتماعية واقتصادية وديمغرافية لا تخفى على أحد، والتي تكرست في ظل خطط التنمية الهرمية التي تبحث في القطاعات «مركزيا» ولا شأن لها في التوزيع الأفقي، وهو ما جعل وزارة المالية صاحبة اليد الطولى في هذه المسألة. لكن أن يتمكن هذا المركز الاستشاري من جمع البيانات اللازمة والحصول على المعلومات الدقيقة، فهذه مسألة فيها قولان. في كل دول العالم تطلق الخدمة حسب الأهمية النسبية لكل منطقة جغرافية بعيدا عن التصنيفات، فكان أن توزعت الخدمات بشكل طبيعي وعادل. في أمريكا يوجد أهم مستشفى في العالم في مدينة صغيرة، وفي سويسرا يقام أكبر منتدى في العالم في قرية كبيرة، وفي ألمانيا تقع أهم مصحة في مدينة ثانوية، وفي العين يقام أكبر معرض في العالم في مدينة من الدرجة الثانية وهكذا. لم يقل أحد هناك أن هذه «الديرة فيها ما يخطيها» أما نحن فلا نعرف سوى ثلاث مدن تكتظ فيها المؤتمرات والمنتديات والمؤسسات التعليمية والصحية والمجمعات الصناعية والبطولات الرياضية إلى درجة أن مناطق بأكملها لم تدخلها خدمة فنادق الخمس نجوم حتى هذه اللحظة. نقلا عن عكاظ