تحتضن محافظة الطائف العديد من مزارع الورد الطائفي المعروف محلياً وعالمياً لما يشتهر به من ندرة ونوعية جعلت منه ميزة تختص بها مدينة الطائف تحديدًا التي تقع في منطقة مكةالمكرمة غرب المملكة. وينشط موسم الورد الطائفي سنويًا في شهر مارس، بجني محصول الورد من المزارع التي دأبت عبر سنوات على زراعته والعناية به والحفاظ عليه. ويرافق ذلك احتفالية مهرجان الورد الطائفي، التي تستمر طوال فترة قطاف الورد. حيث يحتفل أهالي المدينة مع المزارعين بجني المحصول، واستخراج منتجات الورد عبر المصانع المتواجدة بالمنطقة، وتفتح المزارع أبوابها للزوار خلال فترة جني المحصول لزيارتها والتعرف على هذا المنتج الذي تشتهر به المنطقة والاستمتاع بجني الورد وقطافه والتعرف على طرق تصنيعه. وقام فريق اللجنة الإعلامية لمهرجان ورد الطائف 16، الذي تنظمه جامعة الطائف برعاية إمارة منطقة المكرمة برصد أولى مراحل قطاف الورد لموسم 2020 ، بمركز الهدا التابع لمحافظة الطائف، وبدأ المزارعين في موسم قطاف الورد الطائفي أشهر أنواع الورد وأجوده في العالم ، وأقيم بمقربة منه معامل لإنتاج ماء وعطر ودهن الورد الطائفي ليبدأ تسويقه على النطاق المحلي والخارجي. وأكد الأستاذ عبد الله النمري مالك مزرعة أبو هشام للورد حرص المزارعين على مشاركة هذا الموسم مع أهالي المنطقة لما يمثله من موروث ثقافي للمنطقة حيث يتوارثها صناع ومزارعي الورد للأجيال. وتعتبر مصدر اقتصادي هام لهم. وأوضح النمري أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه شجرة الورد الطائفي لعل أبرزها ارتفاع التكلفة التشغيلية للأيدي العاملة، ورخص الأسعار، وقلة مصانع الورد التي تستقبل الإنتاج السنوي والذي يستمر لمدة تتراوح بين 45 إلى55 يوم. وطالب النمري الجهات المختصة بتقديم الدعم اللازم لمزارع الورد لضمان استمرار موسم الورد والتغلب على التحديات التي تواجههم . ويوجد بالطائف وضواحيها عدد كبير من مزارع الورد الطائفيّ، وتنتج أكثر من 200 مليون وردة في اليوم؛ حيث تنتج كل شجرة معدل 250 وردة يوميًّا طوال موسم الحصاد، وتكثر زراعة الورد الطائفي بقمم جبال الشفا، والهدا وبلاد طويرق، ووادي محرم، وبلاد الطلحات ووادي البني ووادي الأعمق والمخاضة. ويذكر أن أن موسم ورد الطائف 16 يقام هذا العام افتراضياً بسبب جائحة كورونا برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة سمو الأمير خالد الفيصل، وبتنظيم جامعة الطائف تحت شعار " ورد الطائف يجمعنا" وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة بالمحافظة.