أستقبل المطوف والكاتب الصحفي الأستاذ أحمد صالح حلبي بداره ، أعضاء المركز الإعلامي لكشافة شباب مكةالمكرمة بجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة برفقة الزميل الصحفي عثمان خليفة مدني ، وحمل اللقاء الطابع التقليدي بعيدا عن الرسميات ، وتناول مسيرة الاستاذ الحلبي بين الاعلام وخدمات الحجاج بأسلوب حمل رسائل توعوية وتوجيهية للشباب للصبر وتحمل الصعاب لتجاوز العقبات .
وتحدث الحلبي في البدء عن دوره في خدمة حجاج بيت الله الحرام موضحا أنه مارس خدمات الحجاج مع والده يرحمه الله إبان النظام الفردي أي قبل إنشاء مؤسسات الطوافة حيث كان يطبق نظام السؤال ، ثم طبق نظام التوزيع وبعده جاء نظام الجمع بين السؤال والتوزيع ، ثم أنشئت المؤسسات في بداية عام 1398 ه بإنشاء مؤسسة مسلمي أوروبا وأمريكا وترأس مجلس إدارتها السيد / فؤاد عبدالحميد عنقاوي ، وفي عام 1402 ه تم ضم مطوفي حجاج تركيا لنظام المؤسسات فأنشئت مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا ، والحمد لله أنني كنت من أوائل العاملين بالمؤسسة في موسم حج 1402 ه .
وعن ذكرياته في موسم حج ذاك العام ، قال الحلبي : هناك الكثير من الذكريات في ذلك العام لكونه أول موسم حج للعمل الجماعي داخل نظام المؤسسات ، غير أن ماحدث يوم الثامن من ذي الحجة في ذلك العام من هطول أمطار قوية وتطاري الخيام كان موقفا صعبا ، ويومها استعانت المؤسسة بالكشافة للمساهمة معها في اعادة نصب الخيام بعرفات بعد انتهاء الأمطار .
واستعاد الكاتب الصحفي احمد حلبي العديد من الانجازات والمواقف المحرجة والطريفة مع حجاج بيت الله الحرام وتميز اللقاء بصدق الكلمات التي عبر بها عن ذكرياته لاعلامي الكشافة التي باح بها أثناء اللقاء ، مبينا أن وصية والده يرحمه الله كانت دوما عن خدمات الحجاج فهم ضيوف الله .
وعن محطاته العملية في المجال الإعلامي قال : إنه عمل في بداية حياته في صحيفة الندوة ثم انتقل إلى جريدة عكاظ بمركزها الرئيسي بجدة فترة قصيرة ، ليعود بعدها للعمل بالندوة ، كما عمل مديرا لمكتب جريدة البلاد بمكةالمكرمة وعمل مديرا للعلاقات العامة والإعلام بمديرية المياه بمنطقة مكةالمكرمة ، وعمل سكرتير تحرير لمجلة التجارة والصناعة الصادرة عن الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ، وشغل منصب مدير تحرير الشئون المحلية بجريدة مكة
وعن إصدارتها ، قال الحلبي : انه أصدر ثلاث كتب ، الأول ( الطوافة .. نشأتها ومراحل تطورها عبر العصور ) ، وهو كتاب توثيقي لتاريخ الطوافة ، وكتاب ( نثرات قلم ) وهو عبارة عن مجموعة من المقالات المختارة ، اضافة الى كتاب ( أعلام وضاءة ) وهو ترجمة لسير عدد من الأعلام .
وحول مقالاته خلال الفترة الحالية وما إذا غابت كما يقول البعض ، يوضح الأستاذ الحلبي أنه يكتب حاليا بعدة صحف محلية وعربية ، وله مقال أسبوعي ينشر باللغتين العربية والفرنسية يتناول في كل حلقة منه أحد المستشرقين ورحلته إلى مكةالمكرمة
وعن دوره في دعم الشباب ومؤازرته ، قال الأستاذ / أحمد حلبي ، لم أتخلى يوما عن الشاب ودعمهم ، وقد قدمت عدة محاضرات ودورات منها ، " دور الاعلام في توعية الطلاب " بالمدرسة العثمانية الخيرية بمكةالمكرمة عام 1423، و"الصحافة السعودية وتطورها " مركز التدريب الكشفي بمكةالمكرمة عام 1424 ه ، " تفعيل الاعلام الشبابي " الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1435 ، " التوعية الأمنية للشباب " بملتقى الشباب الأول عام 1435 ه الرئاسة العامة لرعاية الشباب .
كما شاركت في ندوة " صحة الحاج وبيئته " كلية الطب جامعة ام القرى 1439 ه ، وندوة " صحة وسلامة الحجيج وسلامة العاملين مسؤولية الجميع " كلية الطب جامعة ام القرى 1440 ه
وقدمت محاضرة بعنوان " إعلام الأزمات " باللقاء التنشيطي لمسؤولي الاعلام بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات 1441 ه .
وفي نهاية اللقاء قام عضو المجلس الاستشاري لكشافة شباب مكةالمكرمة بجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة القائد عبدالله حمدان الشهري بتقليد المنديل الكشفي فيما قام القائد الكشفي سميرسالم باطوق بتقليد باج رواد كشافة شباب مكةالمكرمة بجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة .
وعن نصيحته للشباب الراغبين الالتحاق بالعمل الاعلامي يقول الأستاذ أحمد حلبي : من يريد أن يلتحق بالعمل الاعلامي فعليه أن يضع أمامه تقوى الله ، وخدمة الجميع ، فالعمل الاعلامي أمانة ، وبالقلم تنقل الحقائق ، كما يمكن تزويرها أيضا ، لذلك ينبغي أن يكون حامل القلم أمينا فيما ينقل .