تفاعل مستفيدي برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) مع دورة التعصب والقضايا الأمنية للأستاذ حسين ال ناصر (اخصائي نفسي اول ماجستير علم نفس اكلينيكي وعضو القسم في برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) الذي عرف التعصب بانه اتجاه بعدم التفضيل يمثل استعداد للتفكير والشعور والسلوك بأسلوب مضاد لأشخاص اخرين لكونهم أعضاء في جماعة معينة او مشاعر او استجابات خاصة لدى بعض الأشخاص نحو توجه أي موضوع من الموضوعات على تقوم على أساس واقعي وقد تكون إيجابية او سلبية
وعن مكونات التعصب المعرفي والسلوكي والعاطفي تعرف المستفيدين على ان التعصب يختلف عن التمييز وليس مصطلحين مترادفين، التمييز ما هو الا تعبير سلوكي للتعصب ومن صور التعصب الاجتماعي والتعصب السياسي والفكري والطبقي والديني والقبلي كما اختلفت نظريات التعصب اهمها نظرية التعلم الاجتماعي باعتباره معلما ومكتسبا من الإباء والأشخاص المهمين، الاقران، الاعلام، وان التعزيز المقترن بسلوك التعصب يلعب دورا في هذا التعلم واستمراره ثم نوقش مع المستفيدين عن إمكانية خفض معدلات التعصب في المجتمعات وأفضل الحلول الانفتاح على الاخر وان مقابل التعصب هو التسامح بمعنى استجابة تعديل في أفكار وانفعالات او سلوك الفرد تجاه منتهك حقه فتصبح أفكاره أكثر إيجابية وانه سمة للوحدة الاجتماعية، كما تعرف المستفيدين بان اهم سمات المتسامحين انهم اقل استغلال للناس وأكثر تعاطفا معهم واقل عشقا للذات (النرجسية).
اما الدورة الثانية التي تفاعل معها المستفيدين وتفاعل النقاش فيها بحوارات متعددة هي (دورة مهارات الحوار العائلي) للمدرب الأستاذ شاكر أبو حيزه (عضو لجنة التدريب وبرنامج الرعاية والتأهيل (بناء)
أوضح المدرب فيها بان مفهوم الاتصال هو عملية تفاعل بين طرفين او أكثر لإنتاج ونقل وتبادل المعلومات والأفكار والآراء من شخص الى اخر وللتواصل الفعال تستخدم كلمات واضحة وسهلة الفهم وإعطاء امثلة واقعية ومناسبة
ومن خلال فقرة النشاط تعرف المستفيدين بان كثير ما تصدر منا اقوال او أفعال تؤدي الى عزوف الطرف الاخر عن الاتصال او تردده او حمله على اتخاذ موقف دفاعي في الحديث معنا وبالرغم من صعوبة التخلص نهائيا من معوقات الاتصال الا ان التقليل منها او استبعادها الى حد ما امر مرغوب فيه لتيسير عملية الاتصال وزيادة فاعليتها
كما تعرف المستفيدين على أهمية دور العائلة في حياة الفرد في بناء عائلة إيجابية تنعكس على المجتمع لذا يعد الحوار العائلي عصب الحياة سواء داخل الاسرة او خارجها وبدون الحوار يتسبب الفراغ في تفكك العائلة وبناء الحواجز بين افراد العائلة والعائلة المستقرة تبرر وجهات نظرهم بحرية تامة من اجل الوصول الى حل لمشكلة او توضيح لقضية ما. واختتمت الدورة بأنشطة تفاعلية عن الحوار العائلي وحل المشكلات في حال حدوثها.