تشكّل الحوسبة السحابية الأساس للابتكارات المتعلقة بالمنشئات والمدن الذكية في المملكة العربية السعودية، في ظلّ اعتبار 83 بالمئة من صانعي القرار في قطاع تقنية المعلومات أن الحوسبة السحابية مهمة لدمج الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات وإنترنت الأشياء والبلوك تشين، وفقاً لدراسة بحثية أجرتها "يوغوف" ونشرت نتائجها اليوم خلال معرض أسبوع جيتكس للتقنية. وتساهم علاقات الشراكة القائمة بين القطاعين العام والخاص مساهمة كبيرة في بناء المدن الذكية في المملكة العربية السعودية، ولا سيما نيوم. وتُعدّ "إس إيه بي" أول شركة برمجيات عالمية متخصصة في تطبيقات الأعمال تستثمر في مركز رقمي ومركز سحابي للبيانات في المملكة، دعماً للمدن الذكية. ونتيجة لذلك، يمكن للمدن الذكية في المملكة أن تتابع شؤونها التشغيلية متابعة لحظية، وأن تدمج التقنيات الناشئة وتلبي المتطلبات التنظيمية للبيانات. وصرح خالد الصالح - الرئيس التنفيذي لشركة "إس إيه بي"- في المملكة العربية السعودية قائلاَ: إن الحوسبة السحابية قد وصلت إلى "نقطة تحوّل" في المملكة، مع إدراك أربعة أخماس صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات أهمية الحوسبة السحابية في توسيع نطاق الابتكارات سواء للمنشئات أو المدن الذكية. وأضاف: يمكن للمنشئات والمدن الذكية، مثل "نيوم" الاستفادة من الابتكارات التقنية الناشئة لتلبية احتياجات المواطنين والتنبؤ بها لحظة بلحظة، وتعزيز القدرة التنافسية في التطوير الحضري، وإحداث التحول في الاقتصاد والمجتمع والبيئة بما يتماشى مع الرؤية السعودية 2030". ويرى ثلثا صانعي القرار (66 بالمئة) المشاركين في الدراسة التي أجريت في المملكة واستطلعت آراء 306 من كبار المسؤولين وصانعي القرار في مجال تقنية المعلومات، أن المملكة تنطوي على إمكانيات سحابية قوية من شأنها أن تمكّن الرؤية السعودية 2030 وتساهم في بناء المدن الذكية. من جانبها، قالت كيري ماكلارين، مديرة إدارة خدمات البيانات لدى "يوغوف" إن غالبية المشاركين في هذه الدراسة يدركون منافع الحوسبة السحابية في تمكين الرؤية السعودية 2030 ، والمدن الذكية ودمج التقنيات الناشئة، مشيراً إلى أن الإقبال على الحوسبة السحابية في المملكة "يواصل النضج في العام 2019"، وأضاف: يمكن للشركات والمؤسسات والمدن الذكية في السعودية دمج التقنيات الناشئة لتطوير استخدامات تطبيقية سحابية أصلية وتحسين تجارب السكان".