يأتي الْيَوْم الوطني السعودي الأغر هذا العام ونحتفي به حكومة وشعبا ، كبارا وصغارا، ذكورا وإناثا ، وفِي كل شبر من ارض الوطن الغالي يرفع كل سعودي حر راية التوحيد عالية خفاقة ترفرف في سماء الوطن الشامخ وعلى ارضه الطيبة " راية لا اله الا الله محمد رسول" وياتي هذا الاحتفاء البهيج من ابناء الوطن هذا العام خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها المملكة العربية السعودية مع جاراتهامن الدول الشقيقة او دول المنطقة او تلك الدول الصديقة التي تجمعها بها علاقات ود ومحبة ومصالح عامة مشتركة او اتفاقيات أمنية وسياسية واستراتيجية ، تهم كافة الأطراف ،أهمها الأزمة القطرية ، والحرب على داعش والارهاب وحرب الحوثيين والازمة السورية وإرهاصاتها ، وأثر ذلك كله في استقرار المنطقة وأمنها واقتصادها. ومع ذلك فقد حرصت المملكة العربية السعودية - بفضل الله تعالى - وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان حفظهما الله جميعا على توازنها السياسي والامني والاقتصادي ودورها الهام في المحافظة على احترام سيادتها وقيادتها وأرضها وشعبها وقداسة ترابها الذي أكرمه الله - جل وعلا- باحتضان الحرمين الشريفين وكانت ولا تزال وستبقى - ان شاءالله- مهد العزة والكرامة والشموخ ومثالا يحتذى في حسن الجوار، واحترام المواثيق والاتفاقيات التي تربطها بالدول الشقيقة والصديقة، واحترام القانون الدولي، ومركزا للثقل لسياسة العالم الحديث واستراتيجيته : سياسيا وأمنيا واقتصاديا.