استقبلت جموع أبناء مملكتنا الغالية عودة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بكل مشاعر السرور والبهجة، بعد رحلته العلاجية الناجحة، وبهذه المناسبة السعيدة تدفقت شلالات الفرح في كل الآفاق، وأشرقت مصابيح الأمل في النفوس، وأضاءت قناديل السرور كل ساحة وميدان، بل كل شبر من أرضنا الطاهرة ووطننا الغالي احتفاء واحتفالا بعودة المليك الوالد المهندس الحقيقي لنهضتنا الحالية في مختلف المجالات. نعم إن سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- هو المهندس الحقيقي لنهضتنا المعاصرة في مختلف المجالات، فقد انطلق -حفظه الله- يعد كل طاقات وقدرات الوطن وإمكانياته من أجل استثمارها أفضل استثمار؛ خدمةً للأجيال القادمة، وإعلاءً لبنيان النهضة والعمران؛ وحتى تعتلي مملكتنا الحبيبة المكانة اللائقة بها. أنشأ عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الجامعات والمصانع والصروح الصناعية والكوادر الإنتاجية، وهيَّأ العقول النيرة من أبناء الوطن كي تصوغ الخطط والإستراتيجيات، ووفر السواعد القوية كي تبني المشاريع وتحقق الإنجازات في كل الميادين؛ لتوفر الرفاهية للإنسان السعودي، وفي عهد ملك الإنسانية واصلت المملكة تقدمها وتطورها في مختلف المجالات، ومضى خادم الحرمين الشريفين كما ألفناه دوماً لا يترك فرصة إلا ويستثمرها من أجل دفع مشاريع التنمية ونشر التطوير في كل أرجاء الوطن الغالي، كما سعى لتقوية جسور التعاون والتقارب بين المواطن السعودي وجميع الشعوب الشقيقة والصديقة شرقاً وغرباً، وحمل الأمانة بكل ما وسعه من جهد وطاقة، وكان -حفظه الله- يسهر ليل نهار من أجل أن يحقق للوطن والمواطنين الرخاء والنهوض والتقدم في زمن مليء بالتحديات والصعوبات، وأظهر خادم الحرمين الشريفين بقيادته الفذة خلال السنوات الماضية التي تولى فيها مقاليد الحكم وما اتخذه من سياسات وقرارات أنه رجل المبادرات الحكيمة في الداخل والخارج، تلك المبادرات التي تصب في النهاية بفضل الله تعالى في صالح الوطن وأبنائه. وعلى الصعيد الاقتصادي، قاد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- البلاد بنهج التخطيط السليم المتقن، واستمر في سياسة الإصلاح والمراجعات في كل الميادين والقطاعات، ومجابهة تحديات صعبة ناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت باقتصاديات الدول الكبرى، وبرغم قسوة آثار وتداعيات الأزمة العالمية إلا أن النهج الواعي والحنكة التي تعاملت بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين قادت سفينة الوطن بفضل الله تعالى نحو شاطئ الأمان. إن المملكة تمضي بخطى ثابتة بقيادة خادم الحرمين الشريفين نحو المكانة اللائقة في موقع العزة والفخار والتقدم والازدهار؛ وليتحقق للمواطن السعودي كل ما يطمح له ويتطلع إليه من تطور حضاري ونهضة تنموية اقتصادية واجتماعية شاملة، والقائد لا يدخر جهداً أو سعياً من أجل تحقيق رفاهية أبنائه المواطنين وتقدم الوطن وتطوره، وإنني أتقدم بخالص التهاني للمواطن السعودي وكل مقيم على ثراء هذا الوطن الغالي بمناسبة عودة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- سالما معافى، وأدعو الله عز وجل أن يرفل أبناء المملكة دائما في أجمل أثواب العزة والمنعة، وأن نواصل مسيرة الخير والنماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ورؤيته الثاقبة وعمق نظرته وسلامة نهجه، وإدارة شؤون البلاد بالتخطيط السليم المتقن، الأمر الذي جعل مملكنا الحبيبة تتبوأ مكانة اقتصادية وسياسية متميزة، ويتحقق للمواطن السعودي الخير والتقدم والرفاهية، وتوضع المملكة في موقع تقدير واحترام العالم كله. إن عودة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- هي مناسبة عزيزة غالية على قلب كل مواطن سعودي، ولحظة مناسبة ليجدد فيها كل مواطن الولاء والبيعة لقائد المسيرة الذي وهب فكره وجهده وعطاءه من أجل إعلاء شأن هذا الوطن الغالي والنهوض به في كل المجالات من أجل المزيد من التطور والتقدم والنمو الاقتصادي والازدهار التنموي، الأمر الذي ساهم في تبوء المملكة مكانة متقدمة في عالم اليوم جعلت لها صوتاً مسموعاً يوصف بالتوازن والحكمة والاعتدال، جعلها تحظى باحترام المجتمع الدولي كافة، وتحقق للمملكة في عهده -حفظه الله- إنجازات كبرى تبرز في كل مناحي الحياة وتغطي كل مناطقها، وينعم بها الإنسان السعودي في كل بقعة من أرض الوطن. حقا ما أروع التلاحم بين القيادة والمواطنين في كل ربوع الوطن الغالي، وحقا إنها فرحة وطن ومواطن بعودة مليك عادل، وما أجمل روح الانتماء والولاء عميد كلية المجتمع بشقراء، عضو مجلس جامعة شقراء