برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، الليلة الدورة الحادية عشرة من سوق عكاظ، التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والتي تستمر عشرة أيام. وتعد هذه الدورة من السوق الدورة الأولى بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولية الإشراف على سوق عكاظ، بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكةالمكرمة والأجهزة التنفيذية في محافظة الطائف. وبعد السلام الملكي، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، تم استعراض الفائزين بجوائز سوق عكاظ ال 11، التي تم إعلان نتائجها، وجاءت على النحو الآتي: جائزة عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح (شاعر عكاظ)، ومقدارها (300.000) ريال سعودي، حصل عليها: محمد عبدالله التركي، سعودي. جائزة (شاعر شباب عكاظ)، ومقدارها (100.000) ريال سعودي، حصل عليها: طارق محمد يحيى صميلي، سعودي. جائزة عكاظ الدولية للسرد العربي في القصة القصيرة، مقدارها (100.000) ريال سعودي، حصل عليها: محمد سعيد الراشدي، سعودي. جائزة عكاظ الدولية للخط العربي، مقدارها (100.000) ريال سعودي، موزعة حسب الآتي: - المركز الأول (50.000) ريال حصل عليه: مسعود حافظ محمد، بنجلاديشي (مقيم في السعودية). - المركز الثاني (30.000) ريال حصل عليه: أحمد رأفت أحمد، مصري (مقيم في الإمارات). - المركز الثالث (20.000) ريال حصل عليه: ياسر محمود إبراهيم، مصري (مقيم في الإمارات). جائزة عكاظ للابتكار، مقدارها (100.000) ريال، حصلت عليها: الدكتورة إيمان سعد محسن الزهراني، سعودية. مسابقة عكاظ لريادة الأعمال، مقدارها (200.000) ريال سعودي، حصلت عليها: مجموعة إثراء الاستشارية – نهى أنور اليوسف، سعودية. إثر ذلك تشرف الفائزون بجوائز سوق عكاظ بالسلام على أمير منطقة مكةالمكرمة في منصة الحفل، وعلى رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وكرم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، على جهوده الجبارة في سوق عكاظ بدورته السابقة وما شهده من تطور منذ نشأته. وفي كلمة للأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قال: "نحن نعتز ونفتخر برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لسوق عكاظ في دورته الحادية عشرة، كما نعتز بوجودنا مع رائد هذا العمل الثقافي الأمير خالد الفيصل. ونحن اليوم نسعد بوجود عدد من الوزراء من الدول الصديقة، ومن السعودية، والمواطنين، والمثقفين، وجمهور عكاظ ". وأضاف: الليلة مناسبة مهمة للجميع؛ كونه لأول مرة نحتفي بالسوق تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. معتبرًا سوق عكاظ مناسبة دولية، ومتمنيًا للجميع السعادة في هذه الليلة المباركة. بعد ذلك جاءت أبرز مفاجآت السوق لهذا العام وأنجح أعماله؛ ذلك من خلال العمل الفني الذي قُدّم ضمن فقرات الحفل، والذي أعدّه الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، وتنفذه مجموعة "mbc"، وهو عبارة عن عمل فني شعري وغنائي من خلال مسرحية اختير لها اسم "تماضر". وتمثلَ العمل في قصة نسجها الأمير بدر بن عبدالمحسن من مخيلته الشعرية الثرية، وانتقى قصيدة "طفلة عربية" للشاعر امرئ القيس لتكون فكرة المسرحية. وتدور أحداث المشاهد في منزل أسرة سعودية من الطبقة الوسطى، وذلك عبر سجال حول الحياة اليومية ومتطلباتها، ويتعلق الحديث الجاري بين الأب وابنته حول الماضي والجذور حيناً، وبين ما يجري في الحاضر بكل تجلياته واختلافاته حيناً آخر، ومن ثم الحديث عن المستقبل الواعد. وبُنيت المسرحية على رسائل نبيلة لها معانٍ سامية؛ حيث كان المشهد الأول عن التراث وقيمته الحضارية والتمسك بالهوية الوطنية، فيما كان المشهد الثاني حول الابتكار والمستقبل، أما المشهد الثالث فقد كان عن الكلمة، والمشهد الرابع تناول الفنون والإبداعات، والمشهد الخامس وهو ختام المسرحية كان يمثل رسالة الأمل.
وشهدَ حفل الافتتاح قصائد جديدة للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، تغنى بها عدد من الفنانين؛ ومنها قصيدة خاصة لسوق عكاظ بعنوان "دهشة الورد"، وقام بغنائها على مسرح سوق عكاظ الفنان عبدالمجيد عبدالله، وهي من تلحين الفنان ياسر أبو علي، كما كتب الأمير قصيدة وطنية بعنوان "يا دار"، وهي من تلحين وأداء الفنان حسين اليامي وفرقته الموسيقية، كما تضمن الحفل قصيدة "عطر الناس" من كلمات الشاعر محمد جبر الحربي، ويقوم بغنائها الفنان رامي عبدالله، وقد لحنها الدكتور عبدالرب إدريس على لون المجرور الطائفي.