رعى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المشرف العام على مؤسسة مجمع إمام الدعوة الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفل افتتاح ملتقى إمام الدعوة القرآني الرابع لأئمة الحرمين) في مجمع إمام الدعوة. وفي مستهل اللقاء استمع الحضور لتلاوة عطرة من كتاب الله, تلاها القارئ عبدالعزيزبن بندر بليلة, ثم تحدث الرئيس عن فضل هذه اللقاءات والفعاليات, وأن الإسلام أولى الشباب كامل العناية والاهتمام والرعاية لأنهم قلب الأمة النابض وشريانها المتدفق عطاء ونماء. واستطرد السديس أن بلادنا بلاد العزم والحزم –حماها الله- بذلت كافة الوسائل لحماية الشباب من التطرف والإرهاب, وانطلاقاً من هذا النهج السديد نظمت مؤسسة مجمع إمام الدعوة بمكةالمكرمة بالتعاون مع وزارة التعليم مسابقة حماية الشباب من التطرف, وقد تم تعميم المسابقة على جميع جامعات ومدارس المملكة مستهدفة أكثر من 7 ملايين من الطلاب والطالبات. ثم تحدث فضيلة رئيس اللجنة العلمية للملتقى الشيخ الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري عن أهداف هذا الملتقى الذي يسعى لخدمة القرآن الكريم وأهله, وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال, وتفعيل رسالة المسجد في مواجهة الغلو والتكفير, وبيان شبهات الفئات الضالة, وحماية الشباب والناشئة, وتكثيف دور العلماء وطلاب العلم للتصدي لهذه الأفكار الهدامة, وغيرها من الأهداف المهمة. وقال فضيلة الأمين العام على المسابقة المحلية والدولية الشيخ الدكتور منصور السميح أن المملكة العربية السعودية هي الرائدة دائما في مجال خدمة كتاب الله الكريم, بإقامة المسابقات الدولية والمحلية وتكريم حفظة كتاب الله والاهتمام بهم والحرص على نشأتهم نشأتاً سوية.وبعد ذلك تم تكريم الفائزين الأوائل في المسابقات. وقد حضر الحفل كل من فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي, وفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان, وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة. يذكر أن وزارة الداخلية ممثلة في إمارة منطقة مكةالمكرمة, ووزارة التعليم تأتي في مقدمة الجهات المشاركة في ملتقى, بالإضافة إلى وزارة الإعلام, والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, ووزارة الشؤون الإسلامية, ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
كما التقى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وفداً من مركز ركن الحوار، في مقدمتهم المدير التنفيذي لمركز ركن الحوار التابع للشؤون الإسلامية حسين القحطاني. وشدد معاليه في بداية اللقاء على أهمية الحوار لما يواجهنا من تحديات كبيرة ودورنا في تعزيز اللحمة والتماسك قائلاً "أن مكة منها انطلق الحوار". وأضاف أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حريصة على إقامة فعاليات وبرامج تعزز الحوار والاستفادة من أي تجارب سابقة في هذا المجال. من جانبه أكد الوفد على دور التقنية في هذا الجانب عبر دعوة غير المسلمين الى الإسلام ومحاورتهم عبر استخدام وسائل التواصل الحديثة و المختلفة. والرئاسة تعمل حالياً على إصدار كتاب يعنى بالحوار بمسمى "فتح الغفار في فن الحوار".