قصيدة : أنفُث دِفؤكَ تنّيني : للكاتب همدان الحيدري

همسة فيكِ تَسليني
فتوى ببوحِك تفتيني :
بأنفي غُصن زيتوني
بفُمِّي قطعة مَن تيني
أسناني قطعة بلاتيني
بياضٌ بارق يَعميني
صدري ثمرة يَقطيني
بصدري حُبّ يَدفيني
أُخرُق قلبي أحصيني
حصَّن قلبي تَحصيني
لا تهجر قَلبي تَنفيني
بجوفِك حزنٌ يَضنيني
تَدرين ذاكَ تَدريني
..................
أشكي لك عمّا فيني
عن جرحٌ كان يدميني
يَفلجني لا لا يَدفيني
إن ينشَط كانَ تَشريني
عن سجنٌ كادَ يَفنيني
مَسنٌّ هالك يَشقيني
يصبحُ فيني يَمسيني
يَلتفُّ بيَّ و يَكسيني
كُن أنت بحُبّك سكّيني
وهبتَك حُبّي مَسكيني
خَوُّفهُ خَوِّف احميني
مِنّك مَن مَن يَحميني
لا تهمد حتّى تهديني
يا أجمل فيكَ ما فيني
يا أوفى مَن وافيني
يا أنتَ مَن يَنسيني
بشعرك حُبّ يَحسيني
حُسننٌ فيهِ تَحسيني
أجني منّه تجنيني
مجنوني زدتَّ تَجنيني
يا ساري في شراييني
بشعرك حُبّي ناديني
يلتفُّ حيناً يَدنيني
بحُبّك عِشقك يَغريني
خفيٌّ فيهِ تَضميني
تمعَّن في تماريني
أغزوكَ حين تَغزيني
إن تَخزو منّي تَخزيني
أجزيكَ وقت تَجزيني
سأفصح حين تحكيني
واصل فيَّ أطريني
أرسل فيَّ و جاريني
عوُّضني عَن ثلاثيني
سبعينَك فيّ ثمانيني
نُضج بعُمرك يَشفيني
ضُمّي عُمري ضُمّيني
....................
لَيتِك كُنتِ بَسنيني
أكفيكِ بحُبِك تَكفيني
لن يُفنى لَن تَفنيني
سوقيني قلبِك سوقيني
زيديني حُبّاً شوفيني*
سرّيني ببوحِك سرّيني
أسريكِ يا ذي تسريني
أهديني نارِك هَدّيني
يا قلبي أولى تَهديني
أعنيني أو تعانيني
عشقِك يمحو قوانيني
أهديني طيّبِك قوُّيني
....................
أنفُث دِفؤكَ تنّيني
دِفأُكَ دِفءٌ يأتيني
أعنيكَ أنتَ تَعنيني
بريق عيونك في عَيني
يا ذاكَ مُمكِن تَمكيني
.................

1 جماد أوُّل 1438ه 2912017م
*الشوفينيّه اعتقاد مغالي في الوطنيّة، يُعبِّر عن غياب رزانة العقل واستحكام التحزّب لمجموعة ينتمي إليها.