نوه معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد بمضامين الخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي ألقاه خلال افتتاحه رعاه الله لأعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، مشيرًا إلى أنه عكس ملامح السياسة الرصينة والحكيمة التي تسير عليها المملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي وتأكيد التزام الدولة بتعزيز رفاهية المواطن السعودي وتوفير احتياجاته وخدمة الحرمين الشريفين. وأكد الفهيد أن الخطاب الملكي ركز على العديد من الثوابت التي كان لها الدور في مواصلة البناء بخطى ثابتة ومتوازنة وفق رؤية وطنية واضحة المعالم ستساهم بإذن -الله تعالى- في تحقيق نهضة تنموية للبلاد و تنويع مصادر الدخل لها والاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة، والاهتمام بالتوسع وتطوير الخدمات الحكومية الصحية والتعليمية والاقتصادية والنقل والإسكان وغيرها من المجالات الخدمية، وبناء الإنسان السعودي وتطوير مهاراته وتعليمه وفق أعلى المستويات وتزويد المواطنين بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات التنمية وتسخير جميع الإمكانات لذلك ليكون عنصراً مهماً في بناء اقتصاد هذا الوطن.
وأضاف معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - جاء في خطابه استمرار الاستثمار الحكومي في التعليم والتدريب، وتزويد أبنائنا وبناتنا بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات التنمية والحصول على فرص التوظيف، ليحصلوا على التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، وسيكون التركيز بشكل أكبر على مراحل التعليم المبكر وعلى تأهيل المعلمين والقيادات التربوية وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية، كما سيتم تعزيز الجهود في مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل.
وقال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني " إننا نعيش في عهد زاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - والذي بدأ مرحلة جديدة اتسمت بالحكمة والحزم, في جميع القضايا المحلية والدولية، حيث تمر المملكة بمرحلة جديدة من العمل التنموي وفق رؤيتها الطموحة 2030، والتي رسمت ملامح مستقبل أكثر ازدهاراً ضمن الدول المتقدمة، والسعي نحو التوسع في برامج التدريب التقني والمهني وربطها بمجال التوظيف، حيث تضمنت رؤية المملكة أهدافاً عدة مرتبطة بسوق العمل، من أبرزها خفض معدل البطالة، رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي، وكذلك رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل مشيراً إلى توجه المؤسسة للعمل على سد الفجوة بين مخرجات التدريب وحاجة سوق العمل وتطوير مجالات التدريب بالمملكة.
وأوضح الدكتور الفهيد أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بدأت العمل في تنفيذ العديد من المبادرات بهدف مواكبة رؤية السعودية 2030م، حيث أطلقت عدة مشاريع تطويرية ستركز على زيادة عدد المستفيدين من برامج التدريب ليصل إلى (950) ألف سعودي وسعودية في 2020م، و العمل على رفع عدد الشراكات الاستراتيجية التي تنفذها المؤسسة مع القطاع الخاص لتصل إلى (35) معهد شراكة استراتيجي بمختلف مجالات العمل خلال العام ذاته ,وكذلك مشاريع لتحسين وتطوير العملية التدريبية بوجه عام وربطها باحتياج سوق العمل .
كما أشار الفهيد إلى أن المؤسسة تعمل على إطلاق مشروع ضمن مبادرات الرؤية والتحول الوطني لتطوير مهارات أفراد المجتمع خلال الفترة المسائية؛ وذلك في عدة مجالات تقنية ومهنية ، عبر دورات قصيرة تهدف إلى تطوير مهارات المواطنين من الجنسين في مهن يحتاجها أفراد المجتمع.
وأشاد معاليه بما تنعم به البلاد ولله الحمد من نعم وفيرة، وبما يتحقق لها من خير ونماء في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي انتهج سياسة والده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، وفق منهج مستمد من الشريعة الإسلامية.
وسأل الدكتور الفهيد في ختام تصريحه المولى عزّ وجلّ أن يديم على الجميع اللحمة الوطنية والخير العميم والعز والرخاء الذي تنعم به بلادنا الغالية، وأن يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادتها الحكيمة.