اختتمت فعاليات منتدى حوار الأديان الثاني، الذي تنظمه إدارة المجتمع المدني والإفريقيون في المهجر بمفوضية الاتحاد الإفريقي، بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز لحوار الأديان والذي استمر لمدة يومين بالعاصمة النيجيرية أبوجا. وياتي هذا المنتدى في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين هيئات المنظمة، في إطار محاولة دعم حوار الأديان كمفهوم لبناء السلم والأمن وتعزيز التماسك الاجتماعي في إفريقيا وتضمن المنتدئ عددًا من الجلسات والتوصيات ، من بينها، (تعزيز الشراكة بين الاتحاد الإفريقي ورجال الدين في الدول الأعضاء، والتمكن من إيجاد مساحة آمنة للحوار، إضافة بُعد حواري للجهود المشتركة نحو تحقيق الأجندة الإفريقية 2063 وأضاف البيان أن المنتدى سيوفر منبرًا لنبذ العنف الذي يحدث باسم الدين في أي منطقة في إفريقيا، لدعم التنوع، ويضم أصوات جديدة ومتنوعة في إعلان المتابعة لإعلان أبوجا عام 2010، فضلا عن الإشراف على إنشاء لجنة توجيهية دائمة، التي ستربط صانعي السياسات مع القادة والمؤسسات الدينية. ونقل البيان عن أحمد البشير، نائب رئيس إدارة المجتمع المدني والأفريقيون في المهجر بمفوضية الاتحاد الأفريقي، قوله "إن المجتمع الديني يمثل جزءا كبيرا من المجتمع المدني في أفريقيا. والذي إذا تم استغلاله بشكل صحيح يمكن أن يؤدي ذلك إلى التنمية والسلام والأمن"، مشيرا إلي أن أهمية الدين ليست فقط لأننا الأفارقة الروحانيين، ولكن لأن الكثير من التحديات الراهنة في أفريقيا والعالم، ترتكب تحت اسم الدين. وأضاف البشير: "يستهدف منظمو المنتدى خلق فضاء للحوار بين المجتمع الديني والحوار بين الأديان لأنها تعد صياغة خطة عمل وقواعد خاصة بهم والتي من شأنها أن تؤدي إلى تحسين أفريقيا والأفريقيين". من ناحيته، أوضح فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الأديان: "ان هذا الحدث يحدث في وقت الأزمات الناشئة والمستمرة في القارة، بل في جميع أنحاء العالم، ما جعل الاجتماع ضروريا أكثر من أي وقت مضى"، وتابع: "نحن متحمسون جدا لهذا المنتدى الذي يعد نتيجة لتعاوننا مع الاتحاد الأفريقي لتعزيز التعاون بين القادة الدينيين وصانعي السياسات، كما نؤمن أيضا بدعم قيم السلام والتسامح في أفريقيا". وقد شارك في منتدى الحوار بين الأديان الثاني في نيجيريا عدد من مجالس الأديان الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك الأديان التقليدية الأفريقية والانتماءات الأخرى، وممثلي منظمات الأديان والعلماء والنساء، واشتملت أيضا على إدارات الاتحاد الإفريقي ومشاركين يتحدثون عن دور القادة الدينيين في أجندة 2063 ونطاق عمل كل منها. يذكر أن منتدى الحوار بين الأديان الأول في أبوجا، انطلق في نيجيريا في يونيو 2010 لتطوير علاقة عمل شاملة وعملية ومستدامة بين الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدينية والاستفادة من القيم المشتركة والمصالح المتبادلة، من أجل بناء شراكة هيكلية بين الاتحاد الأفريقي والقادة الدينيين لتعزيز العدالة والسلام والأمن والتنمية في أفريقيا.