لم يؤلمني إيقاف الزيادات والبدلات بقدر ما آلمني شعورٌ آخر غريب! نعلم أن بلادنا في حالة حرب نعم ، وإخوة لنا فتحوا صدورهم و قدّموا نحورهم من أجل أن ننعم ونهنأ بين أبناءنا وننام مطمئنين آمنين في بيوتنا. اللهمّ سدّد رميهم وأعنهم وردّهم إلى أبنائهم و أزواجهم سالمين غانمين، واكفنا شرّ كل ذي شر ياالله، وبإذن الله تنتهي الأزمة قريباً . سمعاً و طاعة لولاة الأمر و ليبارك لنا الله فيما وهب ويفدا الوطن المال والولد. ولكن الشعور الآخر المؤلم..استشعار قول ربنا جل جلاله: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]. {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }(53) [الأنفال] الوضع يستلزم وقفة جادة مع النفس .. حادثها وحاسبها واستشعر أين أنت مع الله وحدود الله! أفيقوا قبل أن نغرق جميعا، فالبلاء يعمّ ! ولا نقول نزل البلاء لان من قال هلك الناس فقد هلك ولكن اقول نرجو أن لايكون هذا بلاء بسبب ذنبٍ ارتكبه البعض منا.. ربنا لاتؤاخذنا بمافعل السفهاء منا. د/ وفاء باوزير استاذ مساعد جامعة الملك عبدالعزيز بجدة