اكد كبير الباحثين في المعهد الاسلامي للبحوث و التدريب بالبنك الاسلامي للتنمية الدكتور العياشي الصادق فداد ، ان ابرز التحديات التي تواجه صناديق الاوقاف العقارية تتمثل في المخاطر و الضمانات و كذلك انخفاض القيمة. وقال فداد خلال اللقاء الثاني لديوانية الاوقاف الذي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بلجنة الأوقاف بمقرها الرئيس مساء امس الاول الثلاثاء 21 يونيو 2016 بعنوان "منتجات وقف النقود .. التحديات و الافاق المستقبلية "، ان الحلول لتجاوز تحديات صناديق الاوقاف العقارية تتمثل في تعزيز اصل الوقف بأوقاف اخرى يخصص ريعها لتعويض اصل الوقف ،وكذلك اخذ الكفالات و الرهون للحصول على الضمانات الكافية من المقترضين، بالإضافة للتأمين على القرض او الديون في شركات تأمين اسلامية، وتوفير ضمان الطرف الثالث، فضلا عن التكافل الجماعي، مطالبا بضرورة انشاء مخصص للديون المعدومة لمجابهة ما لا يرجى استرداده من قروض او ديون و كذلك انشاء مخصصات متنوعة لمواجهة تغير قيمة النقد او تآكل الاصول النقدية الموقوفة. ولفت الى وجود حلول غير مقبولة شرعا لتفادي مخاطر صناديق الاوقاف العقارية، منها ضمان رأس المال مع نسبة من العائد الثابت و العائد الثابت من خلال الجمع بين القرض و الاجارة، مبينا، ان انواع الوقف متعددة منها المشترك " خيري عام و اهلي " و العقار " المنقول و غير المنقول " و الحقوق " الاعيان و المنافع " و العقار و الاوراق المالية و النقود، مشيرا الى ان تطور وقف النقود شهد 3 مراحل وهي مرحلة عصر السلف " وقف الامام الزهري 124- 741 " و مرحلة عصر التدوين " ائمة المذاهب – التلاميذ – مدونات الفقه " . وذكر ان صيغ وقف النقود تنقسم الى: القرض الحسن للمحتاجين مع رد امثال القرض و الاستثمار و صرف الريع حسب شرط الواقف ( مضاربة ) ، مبينا، ان صور وقف النقود في تطبيقات البنوك تتمثل في ودائع مصرفية حقيقية للقرض الحسن "امانة" والودائع الاستثمارية المتنوعة والمحافظ الاستثمارية النقدية، لافتا الى ان مزايا وقف النقود تتمثل في المرونة. واشار الى ان المملكة تحفل بالكثير من الاوقاف سواء على المستوى الفردي او الهيئات و الشركات، حيث رصد تسجيل عدد من الاوقاف النقدية لأفراد تولوا مسؤولية نظارتها و استخرجوا سجلات تجارية بغرض الاستثمار. وقال ان البنك الاسلامي انشأ عدة صناديق للاوقاف النقدية مثل صندوق " وقف البنك " برأس مال يتجاوز بليون دولار و يخصص للصرف على الاغاثة و المنح الدراسية و المعونة الخاصة و انشطة المعهد و صندوق التضامن الاسلامي للتنمية برأس مال مستهدف 10 مليار دولار لمشروعات مكافحة الفقر " الدول الاقل نموا " و الشراكات لحشد مزيد من الموارد و برنامج دعم التمويل الاصغر و برامج التعليم و محو الامية و الصحة و اقامة مشاريع وقفية لصالح الفقراء. واضاف، ان البنك الاسلامي انشئ صندوق " تثمير ممتلكات الاوقاف " و الذي يدار وفق مفهوم المضاربة الشرعية و يتمتع باستقلالية ادارية و مالية عن مجموعة البنك الاسلامية للتنمية، مبينا، ان الصندوق بدأ في عام 2001 برأسمال قدره 50 مليون دولار و يبلغ حاليا رأس ماله 80 مليون و يتمتع الصندوق بخط تمويل ممنوح من البنك ب 100 مليون دولار، لافتا الى ان نطاق التمويل للصندوق يتمثل في تمويل مشاريع جديدة او توسعة او تحديث مشاريع وقفية في قطاعات الاسكان " ابراج – مجمعات سكنية – شقق سكنية " و تجاري " مكاتب – اسواق تجارية – مخازن ". وفي الختام قام أمين لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية الشيخ سعد المهنا بتكريم الضيف بدرع تذكاري.