عقدت حلقة نقاش بعنوان " العلاقة بين المحامي والمتدرب " احتضنتها غرفة الشرقية مساء الاثنين 7 مارس 2016 على ضرورة العمل على إعداد جيل من المحامين على اكبر قدر من الكفاءة. وقال نائب رئيس لجنة المحامين والمستشارين القانونيين الاستاذ سلمان العمري خلال ادارته لحقة النقاش التي استعرضت محاور هامة هي: آلية التدريب ونطاقة، و علاقة المحامي بالمتدرب ، والتزامهما، بالاضافة الى برنامج التدريب، بان المحامي المستجد يجدر به العمل كمتدرب في احد مكاتب المحاماة قبل ان يمارس المحاماة حتى يتمكن من معرفة تفاصيل كثيرة يحتاجها في عمله ولن يستطيع تعلمها الا من اساتذة لهم اسمائهم ومكانتهم في قطاع المحاماة مشيرا الى ان فترة التدريب قد تمتد الى اكثر من سنة وفقاً للمؤهل العلمي.
واوضح العمري بان المحامي المتدرب يستطيع تطوير ذاته وقدراته عندما يكون ملتحقا في احد مكاتب المحاماة المعروفة حيث يشرف على تدريبه اصحاب التجارب الذين سيزودونهم بالخبرة الكافية، لافتا الى ضرورة ان تكون العلاقة بين المحامي والمتدرب علاقة تسودها الزمالة وتحكمها اخلاقيات المهنة، مع امكانية تمتعه بمكافأة مالية شهرية نظير اعماله في المكتب حسب تفاهم الطرفين.
واكد العمري على ضرورة أن يلتزم المحامي المتدرب في سلوكه المهني والشخصي، بمبادئ الشرف والأمانة والنزاهة، وأن يقوم بجميع الواجبات التي يفرضها عليه القانون وآداب المحاماة وتقاليدها، لافتا الى معايير هامة حول معرفة كيفية ممارسة المهنة بأصولها وتقاليدها وأخلاقياتها، ولا يمكن أن يتأتى ذلك إلا من خلال التدريب في مكتب محاماة محترف منها ان يكون مكتب المحاماة صاحب خبرة وكفاءة وسمعة حسنة، و ان يعمل المكتب في كافة مجالات القانون حتى يتمكن المتدرب من اكتساب المعرفة العامة والتفصيلية ثم يتخصص بعد ذلك حسب رغبته، كما يجب أن يعمل في المكتب عدد كاف من المحامين والمستشارين لكي يكون هناك فرصة لمنح المتدرب الوقت الكافي والخبرة اللازمة لبدء حياته المهنية، وان يتمتعوا بالكفاءة والالتزام، وان يشرف على تدريب المحامي المستجد شخصية متوازنة ولديه القدرة على مساعدته في البحث واعطاء النصح في كيفية تناول القضايا وكتابة المذكرات القانونية والعقود وكيفية فحص الدعاوى وإدارة القضية بصفة عامة.