حصدت المعارك الدائرة في مدينة عين العرب السورية أول من أمس إسماعيل الزهراني، الذي يعد أحد خبراء صناعة المتفجرات في تنظيم «داعش». وغادر الزهراني (42 عاماً) السعودية قبل نحو عام ونصف العام، تاركاً خلفه ست بنات، ووظيفته في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، ليلتحق بصفوف التنظيم الإرهابي، إلا أن إصابته منعته من مواصلة القتال، فعكف على تعلم صناعة المتفجرات منذ نحو عام، حتى عُد أحد الخبراء في هذا المجال. وعلى رغم المدة التي قضاها الزهراني في «داعش»، إلا أن عناصر التنظيم لم يستطيعوا التعرف على هويته، ما دفعهم إلى اعتباره بداية «مجهول الهوية». وأطلقوا حملة عبر معرفاتهم في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لتحديد هويته وإبلاغ أسرته بمقتله، وكان القتيل يُكنى ب«أبي إبراهيم الجزراوي». ولجأ مغردون «دواعش» إلى موقع القبائل السعودية للتعرف على هوية القتيل، كما تداولوا صورته، إضافة إلى كنيته «الجهادية»، معلنين حملة للبحث عن أهله وإعلامهم بمقتله، وهو ما تحقق لهم في وقت لاحق، وأعلنوا هوية القتيل. وينحدر الزهراني من مدينة أبهاجنوب المملكة، والتحق الزهراني بمعسكرات عدة تابعة لتنظيم «داعش»، وتنقل بين مناطق سورية عدة. ___ تفاصيل ___ ترددت أنباء أمس، عن مقتل سعودي كان «خبيراً» في صناعة المتفجرات، وكان منخرطاً في تنظيم «داعش». ويُعد إسماعيل عبدالله الزهراني، من أكبر «الداعشيين» السعوديين الذين قتلوا في سورية عمراً، إذ كان في العقد الخامس . وشهدت حسابات «تويتر» للمنتمين ل «داعش» والمتعاطفين معه أمس، حملة للتعرف على سعودي «مجهول الهوية» قتل في إحدى المعارك التي يخوضها التنظيم (يُرجح أنها جبهة مدينة عين العرب)، قبل أن يتبيّن لاحقاً أنه الزهراني. وأعلنت عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عبر تغريدات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن مقتل شخص «مجهول الهوية»، وعُنونوا إعلانهم ب «شهيد جزراوي مجهول». ولجأ مغردون «دواعش» إلى موقع إحدى القبائل السعودية، للتعرف على هوية أحد عناصرها الذين قضوا أول من أمس الإثنين في سورية. فيما تداول نشطاء من التنظيم عبر «تويتر» صورة لأحد عناصره السعوديين، إضافة إلى كنيته الجهادية، معلنين حملة للبحث عن أهله لإعلامهم بمقتله. وأعلن «داعش» مساء أول من أمس، مقتل عنصره السعودي المكنى ب «أبو إبراهيم الجزراوي» في سورية. فيما تحفظ على مكان وكيفية مقتله. وعلى رغم انضمام «أبو إبراهيم» إلى صفوف مقاتلي التنظيم في سورية لأكثر من عام ونصف العام، إلا أن زملاءه في «داعش» لم يتعرفوا على هويته واسمه الحقيقي بعد مقتله. ما اضطرهم للجوء إلى موقع قبيلته التي تعرفوا عليها لاحقاً، لإعلان خبر مقتله. وعلمت الزميلة «الحياة» أن عنصر التنظيم «المجهول» الذي قضي أول من أمس، هو إسماعيل عبدالله الزهراني، وينحدر من مدينة أبهاجنوب المملكة. يبلغ من العمر 42 عاماً. وبحسب زملائه في التنظيم، فإن الزهراني عمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، قبل انتقاله للقتال في سورية، وهو أب لست بنات. وأُصيب الزهراني في سورية، ما منعه من المشاركة في القتال، فتفرغ لدراسة المتفجرات وصناعتها والعمل عليها عاماً كاملاً.والتحق الزهراني في معسكرات عدة تابعة لتنظيم «داعش»، وتنقل بين مناطق سورية عدة. وعلى رغم تحفظ التنظيم على مكان مقتل الزهراني، إلا أنه يرجح مقتله في مواجهات التنظيم ضد الأكراد في معارك مدينة عين العرب (كوباني) الواقعة في منطقة حلب السورية، التي ما زلت الاشتباكات فيها مستمرة منذ أكثر من شهر، بين مسلحي «داعش» ومجموعات كردية. فيما سيطر التنظيم على مساحات واسعة من المنطقة، التي تسكنها غالبية كردية، ما اضطر نحو مئتي ألف من سكان المدينة والمناطق المحيطة بها، للفرار إلى تركيا في الأيام الأخيرة.