بدأت الخطوط الجوية البريطانية اختبار بطانية ذكية عالية التكنولوجيا يتغير لونها وفقاً لتغير الموجات الدماغية، لضمان تقديم أفضل بيئة للنوم والاسترخاء لعملائها. وتستخدم 'بطانية السعادة'، المنسوجة مع الألياف البصرية أجهزة الاستشعار العصبية لقياس موجات الدماغ، ويتغير لون هذه البطانية من الأحمر إلى الأزرق، لتعكس طبيعة الشخص عندما يكون بحالة أكثر استرخاءً. وتهدف الخطوط الجوية البريطانية إلى التحسين والتطوير المستمر لجوانب الخدمة في الطيران انطلاقاً من ملاحظة نوم الأفراد وأنماط الاسترخاء أثناء الرحلة؛ ليتم بعد ذلك معرفة وتحديد الوقت الأنسب لتقديم وجبات الطعام، نوع الوجبة، وأنواع الأفلام المعروضة - لجعل الطيران والنوم على رحلات الخطوط الجوية البريطانية تجربة تبقى في الذاكرة. وتم تجربة "بطانية السعادة" من قبل مجموعة من المتطوعين على متن رحلة BA 189 دريملاينر والمتجهة إلى نيويورك عبر مطار هيثرو، حيث جرى تقديم تقرير عن تجربتهم المميزة. وقال فرانك فان دير بوست، العضو المنتدب للخطوط البريطانية للعلامات التجارية وتجربة العملاء: "تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه التكنولوجيا بواسطة أي من شركات الطيران للمساهمة في الارتقاء بخدمات المسافرين إلى آفاق جديدة لا سيما على متن الناقلات". وأضاف أن استخدام 'بطانية السعادة' يعتبر وسيلة أخرى للخطوط الجوية البريطانية للتعرف إلى كيفية تأثر استرخاء عملائنا ونومهم بالبيئة المحيطة بهم على متن الطائرة، والتي من أبرز مكوناتها كمية الضوء في المقصورة، تناول الوجبات، وبرامج الترفيه التي يشاهدونها ووضعهم في المقعد". ولفت إلى أن الخطوط الجوية البريطانية كانت أول شركة طيران تقدم السرير المسطح بالكامل في درجة رجال الأعمال، وهو الأمر الذي أصبح يحتم توفير أكبر قدر من الراحة والاسترخاء لعملائنا والآن نريد أن نضمن لهم أفضل تجربة نوم على خلال الرحلة. وقال أحد أبرز الداعمين لهذه المبادرة فنسنت والش، أستاذ أبحاث الدماغ البشري في جامعة لندن: " أن التمتع بنوم هادئ على متن طائرة يشكل فرصة جيدة لإنعاش الجسم بعد رحلة طويلة، والشعور بالراحة عند وصولك إلى وجهتك". "وتتيح رحلات الأطلسي باتجاه الغرب فرصة جيدة للنوم الاسترخاء في طريق الوصول إلى نيويورك أو لوس أنجلوس والتمتع بالنشاط لقضاء الأمسية الأولى". "لا يمكننا أن نقلل من أهمية النوم الجيد. وأنا أنتظر باهتمام بالغ ما ستتمخض عنه تجربة 'بطانية السعادة' أثناء رحلات الخطوط الجوية البريطانية". "لا شك بأن رحلة الطيران تعرض الجسم لمجموعة من التحديات، ولكن الحصول على النوم السليم على متن الرحلة ليس بالأمر الصعب. كل ما يتطلبه لأمر للحصول على نوم عميق هو قلة تشتت الدماغ. "الاستلقاء، حجب الضوء عبر إطفاء شاشة الترفيه الخاصة بك والهاتف والكمبيوتر، هي أمور في مجملها تساعدك على النوم. مجموعة من نصائح للأستاذ والش لنوم أفضل خلال الرحلة: - تناول وجبة خفيفة قبل الرحلة - حجز المقعد القابل للثني ما يساعد على الاتكاء قدر الإمكان - خلع الحذاء، لتحسين الدورة الدموية - تجنب شرب أي من المواد التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية - شرب الماء باستمرار في حال اليقظة - إن كنت ترغب في النوم، ابتعد عن مشاهدة الأفلام، استخدام الكومبيوتر والآيباد أو الهاتف المحمول - قم بتغطية عينيك بقناع النوم وتأكد من إطفاء الضوء الخاص بك وحجب الضوء من النافذة - إذا كنت ترغب في الاسترخاء، ضع سدادات الأذن أو استمع إلى موسيقى هادئة، مثل الموسيقى التي توفرها الخطوط الجوية البريطانية خصيصاً - الانتباه إلى حاجة جسمك. فالنوم ليس مضيعة للوقت إذا كانت الحبوب المنومة تساعدك، فقم باستخدامها وقت النوم في نيويورك، في حالة السفر من لندن إلى نيويورك. أما في حالة التحليق من لندن إلى بكين، فيجب أخذ الحبوب وقت النوم في بكين وأنت لا تزال على متن الرحلة. يجب أن تجعل هذه الطريقة عادة، فصحة النوم تكتسب حسب العادة. تضم الرحلة على متن الخطوط الجوية البريطانية مدونات صوتية خاصة لتشجيع العملاء على الاسترخاء والتخلص من التوتر أثناء سفرهم. وقد أعلنت الخطوط الجوية البريطانية الأسبوع الفائت عن إدخال 'التلفاز البطيء" على متن عدد من رحلاتها الطويلة. وتستعرض من خلاله فيلمها الخاص برحلة القطار لمدة سبع ساعات من أوسلو إلى مدينة بيرجن على طائراتها. وتعرض الخطوط الجوية البريطانية ضمن نظام الترفيه على متن طائراتها أكثر من 130 فلم، و650 برنامج تلفزيوني من جميع أنحاء العالم، ونحو 550 البوم صوتي و225 برنامج إذاعي. وأجرت شركة قنطار لوسائل الإعلام بحث حول عملاء الخطوط الجوية البريطانية، فكانت النتيجة أن العملاء يبدؤون رحلتهم وهم يمرون بمرحلة "التعشيش" التي تتضمن تخطيط جدولهم الزمني الترفيهي، وشعور الراحة بالبيئة المحيطة بهم. بعد أن يتم تقديم وجبة الطعام، يدخل العملاء في مرحلة 'وقتي الشخصي' لمشاهدة الأفلام والبرامج، أو القيام بعمل. المرحلة النهائية هي 'التكيف' هنا نرى العميل يستعد لوجهته، النظر إلى الخرائط، وكذلك تغيير الملابس للانتعاش. بالإضافة إلى تقديم الطعام قبل الصعود إلى الطائرة في العديد من الصالات في المطار، تعمل الخطوط الجوية البريطانية أيضاً على تقديم وجبات طعام خفيفة ومنعشة لمساعدة المسافر على النوم والاسترخاء.