حصلت الطالبة أحلام بنت سالم الخراز من قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة تخصص فقه وأصوله على درجة الماجستير عن رسالتها ( شرح النهاية للإمام تقي الدين أبي بكر بن محمد الحصني المتوفى سنة 829ه من أول كتاب الحدود إلى نهاية كتاب العتق ... دراسةً وتحقيقاً ) وأوصت اللجنة العلمية للمناقشة المكونة من الأستاذ الدكتور هاني بن أحمد عبدالشكور مناقشا داخليا والأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صنيتان العمري مناقشا خارجيا والدكتور مازن بن عبدالعزيز الحارثي مشرفا على الرسالة بمنح الطالبة درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأوضحت الطالبة أن من أهم الأسباب التي دعتها لتحقيق قسمٍ من هذا المخطوط المساهمة في إخراج التراث العلمي العظيم والكنوز الإسلامية إخراجًا علميًا دقيقًا يليق بمكانتها ومكانة مؤلفيها وكذلك الاشتغال بتحقيق المخطوطات يجني منه المحقق فوائد عظيمة تتمثل في إعانة المحقق على فهم عبارات أهل العلم وزيادة الثروة العلمية لديه إلى جانب اكتساب الخبرة من ممارسة تحقيق المخطوطات بعامة ومخطوطات الفقهاء بخاصة علاوة على القيمة العلمية للكتاب وأصالة مصدره وتأتي أهميته من أهمية متنه المنسوب للإمام النووي لافتة النظر إلى أن أهمية هذا المخطوط تكمن من أهمية متنه "النهاية" المنسوب إلى الإمام النووي شيخ المذهب ومحرره، الذي امتازت كتبه بالبركة والجودة ومتن النهاية هو اختصار لمتن أبي شجاع الذي يعد من أشهر المتون الفقهية المعتمدة عند الشافعية وأكثرها تدوالاً، ولا أدل على ذلك من كثرة شارحيه، وتعدد حواشيه وكذا أنه لا يعلم أن هناك شرح لكتاب "النهاية" غير هذا الشرح الذي بين أيدينا كما أن هذه النسخة من المخطوط كتبت وصححت في زمن المصنف وقوبلت مرتين وزاد من أهميتها أنها قوبلت في المرة الثانية على نسخة معتبرة وقيل: إنها نسخة المصنف كما ذكر ذلك الناسخ مشيرة إلى أن هذا النمط من التأليف قد شاع في ذلك العصر وغرضه هو بيان الصحيح من الآراء والأوجه المتعددة في المذهب ونجد ذلك واضحًا جليًا في هذا الكتاب فقد تميز بذكر المعتمد في المذهب واعتمد في بيان ذلك على تصحيحات الرافعي والنووي فما من تصحيح أو اختيارٍ لهما في مسألة ما إلا ونجده في غالب هذا الكتاب كما أنه تميز بذكر فروع مهمة تحتاج إلى بيان الحكم عليها؛ لكثرة وقوعها.