برعاية معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي وبحضور الأستاذ عبدالمحسن بن محمد اليوسف نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة شهدت جدة صباح أمس (الثلاثاء) افتتاح الملتقى الخامس للقياس والذي ينظمه المجلس السعودي للجودة تزامناً مع اليوم العالمي للقياس تحت شعار "القياس وتحديات الطاقة العالمية" بقاعة لازورد بفندق حياة بارك جدة. بدأ الملتقى بكلمة رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية الدكتور عايض العمري أوضح فيها أهمية الملتقى الذي يهدف لنشر ثقافة الجودة في كل المجالات، مشيراً إلى أن المجلس ومن خلال هذه الفعالية يشارك المنظمات الدولية المعنية بالقياس وعلى رأسها الوكالة الدولية للمقاييس والموازين والمنظمة الدولةي للقياس القانوني، مبنياً بأن الاحتفال بهذا اليوم يؤكد أهمية القياس كركيزة مهمة من ركائز الجودة والاتقان فما لا يمكن قياسه لا يمكن التحكم فيه. وأوضح د. العمري بأن هذا الملتقى يقام بالشراكة مع الراعي الرسمي للمجلس والجهة المسؤولة عن المواصفات والمقاييس بالمملكة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، استشعاراً منه في أهمية توحيد القياس على المستوى العالمي في هذا الجانب المهم من حياة الإنسان، مبيناً بأن القياس يبني الأشخاص والمنظمات قراراتهم الصائبة نحو تحسين الأداء ومنع المخاطر. ثم ألقى الأستاذ عبدالمحسن بن محمد اليوسف نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة كلمة استعرض فيها أهمية تطبيقات الجودة وأثرها على حياة المواطن ورفاهيته ومستقبل الأجيال ودورها في خدمة الوطن، معرباً عن أمله في أن يحقق الملتقى أهدافه المرجوة منه في التوعية بأهمية القياس ودرها في التطوير والتحسين، مؤكداً بأن مجتمع القياس له جهود مبذولة وواضحة في مسيرة العطاء والتنمية المستدامة على أرض المملكة، ضمن استراتيجية الجودة التي تنطلق من رؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. ثم بدأت جلسات الملتقى باستعرض مدير المركز الوطني للقياس والمعايرة الأستاذ عبدالعزيز القصير رؤى وتأملات نظام القياس والمعايرة الجديد وبرامج تطوير المركز، كما استعرض المهندس وليد الفارس عضو المجلس السعودي للجودة جولة في عالم القياس، ثم تحدث المهندس مراد بن حسين رئيس المنظمة الأفريفية للمترولوجيا حول النظام الوطني والإقليمي والدولي للمترولوجيا "قياس الطاقة خيار استراتيجي"، ثم تحدث بيل كافيدا حول أنظمة القياس، كما تحدث الدكتور لؤي بن محمد الحضرمي مدير مركز البحوث الهندسية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعنوان "القياسات والأبحاث العلمية في الطاقة"، فيما تحدث المهندس وليد بن ضياء من الشركة العربية السعودية لخدمات الأختبار "بيروفيرتاس" حول مختبر الفحص والأختبار والمحافظة على كفاءة الطاقة، كما تناول الدكتور خالد بن عبدالله النمر استشاري أمراض القلب حول قياسات لصحة القلب وطاقة الجسم، وتناول المهندس عبدالله الفردوس من الشركة السعودية للمختبرات الخاصة حول تحديات قياسات الشبكات الذكية والطاقة العالمية، فيما تحدث نعيم نويجي الريمي مدير دائرة متابعة إدارة الأحمال بالقطاع الغربي بالشركة السعودية للكهرباء حول العدادات الإلكترونية ودورها في تطبيق إدارة الأحمال. يذكر بأن الملتقى الخامس للقياس يقام برعاية معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ويحظى برعاية الشركة السعودية للمختبرات الخاصة و مجداف و اتجاهات التميز و جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والشركة السعودية للكهرباء. يشار إلى أن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية بالشراكة والتعاون الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة يهدف إلى دعم تميز الأداء للأفراد والمنظمات من خلال توفير الفرص للتعلم وتحسين الجودة وتبادل المعرفة، وله العديد من الأنشطة الرئيسية والتي تتضمن اقامة المحاضرات والملتقيات والمؤتمرات العلمية والندوات المتعلقة بمواضيع الجودة إلى جانب القيام بزيارات ميدانية للهيئات والمنظمات والشركات المحلية لتبادل أفضل التطبيقات والعمل على إيجاد بيئة للتواصل وتبادل المعرفة والخبرات بين المهتمين بالجودة والتعاون مع الجمعيات والهيئات المهنية الأخرى.