في اطار برنامجها العالمي "التميز عبر الحدود"، لدعم المشاريع المحلية من أجل تحسين الرعاية الصحية لمرضى السكري حول العالم، اطلقت شركة باير للرعاية الصحية برنامج التوعية الجديد حول مرضى السكري في المدارس السعودية ليستهدف المراهقين في كافة انحاء المملكة حيث يهدف البرنامج الى تعزيز الوعي حول مرض السكري وكيفية التعامل معه للحد من عدد الأشخاص المعرضين لخطر الاصابة به. وهذا البرنامج مدعوم من قبل جمعية أصدقاء مريض السكري في جدة و مبادرة باير للرعاية الصحية "التميز عبر الحدود". حيث يقدم البرنامج نهجا محليا لتحسين المعرفة حول الخيارات الحالية في التشخيص، والعلاج، والوقاية من مرض السكري في المملكة العربية السعودية. يستهدف برنامج التوعية لمرضى السكري، الذي يقع في منطقة جدة، فئة الشباب من السكان الذين يشكلون نحو 70 في المئة من مجموع السكان. وسيقوم المتخصصين في الرعاية الصحية بزيارة المدارس المحلية لتقييم معدلات الانتشار الحالية لمرض السكري من النوع 1 و 2، ولجمع المعلومات حول السمنة و الحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز بين المراهقين من 12 إلى 18 سنة. وسوف يستهدف البرنامج جميع الفئات والطلاب داخل المدرسة عبر مختلف الأنشطة التعليمية. كما سيقوم فريق العمل الميداني بمسح الطلبة في 10 إلى 14 مدرسة تمثل مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية ، وسيتم كخطوة أولى إجراء استبيانات لجميع الطبقات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشجيع 20 إلى 30٪ من الطلاب للخضوع لاختبار عشوائي لفحص نسبة السكر في الشعيرات الدموية. إذا كانت النتائج أكثر من 130 ملغ / ل، فسيتم تشجيع هؤلاء الطلاب على تلقي المزيد من الاختبارات للوصول الى تشخيص دقيق. كما سيتم أيضا تثقيف الطلاب من قبل معلمي العلوم والعاملين في مجال الصحة لتحسين أنماط الحياة الشخصية وذلك من خلال المحاضرات والوسائل السمعية والبصرية والأنشطة التعليمية.
واوضح البروفيسور حسن حسين فطاني، استشاري الغدد الصماء بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ومستشفى عرفان ورئيس جمعية أصدقاء مريض السكري، بالمملكة العربية السعودية، قائلا: "إن برنامج " التميز عبر الحدود " يعزز التعاون الإقليمي على جميع مستويات في إدارة مرض السكري مما يساعدنا على مواصلة تلبية احتياجات مرضانا. حيث يقيم المشروع مستوى مشاكل مرض السكري بين الشباب في المملكة العربية السعودية. ومع النتائج، يمكن أن نقدم توصيات بالسبل المناسبة لتغيير أنماط حياة الشباب والحد من عدد الأشخاص المعرضين للخطر" .
يذكر ان المملكة العربية السعودية لديها ثاني أعلى نسبة انتشار لمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث اثر التحضر السريع المنتشر في البلاد على نمط الحياة والتغذية للسكان على مدى العقود الثلاثة الماضية، مما أدى إلى مستويات وبائية تصل لحوالي 23 في المئة من البالغين المصابين بداء السكري.
وقال جيرد فالتر روم، البادئ للمشروع في باير للرعاية الصحية "هناك حاجة ملحة لمزيد من المنظورات المحلية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث تشكل زيادة الوعي بين السكان الأصغر سنا وتقاسم أفضل الممارسات، أولوية هامة للتقدم في إدارة مرض السكري ". تظهر جميع التطورات من جميع أنحاء العالم حاجة ملحة لمبادرات مثل برنامج توعية المدارس حول السكري. وتظهر تقديرات جديدة نشرت مؤخرا من قبل الاتحاد الدولي للسكري (IDF ) أن 371 مليون شخص في العالم يعانون من اضطراب التمثيل الغذائي و187 مليون أخرى لا تزال تحت التشخيص. وفي سياق عالمي، أربعة من أصل خمسة مرضى يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث اصبح السكري يشكل عبئا اقتصاديا وسياسيا كبيرا. تقوم باير للرعاية الصحية من خلال برنامج "التميز عبر الحدود " بدعم نشاط ذو نهج دولي في البلدان ذات الوعي المنخفض لدى الجزء الأكبر من السكان و حول معايير إدارة مرض السكري ويتم ذلك عن طريق تبادل المعرفة و الخبرة في مجال الشبكات الموجهة للتميز. يمكن للمشاركين التعلم من بعضهم البعض ويكتسبوا دافعا للبحث عن خيارات محلية جديدة في تشخيص وعلاج ومنع مرض السكري في بلدانهم الأصلية.