استنفرت الجهات الحكومية في منطقة الباحة جميع طواقمها البشرية والآلية نتيجة الانهيارات وانقطاعات التيار الكهربائي التي خلفتها الأمطار أول من أمس. وباشرت فرق الدفاع المدني البلاغات الواردة إلى مركز القيادة والسيطرة في المنطقة بعد تأثر منازل المواطنين والطرق الداخلية المؤدية إلى القرى. ونجحت الجهات الحكومية المختصة التي باشرت حوادث الأمطار في إيواء 10 أشخاص بالتنسيق مع وزارة المالية، إضافة إلى فتح الطرق. وأوضح المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة المقدم عبدالله الظبية أن مديرية الدفاع المدني في منطقة الباحة وجهت بإيواء عائلة مكونة من 10 أشخاص وذلك بالتنسيق مع فرع وزارة المالية، إذ طالبت عائلة من قرية قرعة بعد أن تم إصدار موافقة سابقة خلال موجة الأمطار التي حدثت قبل أشهر عدة، على إخلاء منزلهم وإيوائهم، إلا أنهم رفضوا الإيواء في ذلك الوقت، في حين أبدوا رغبتهم حالياً في الإيواء، إذ تم تأمين السكن اللازم لهم بإحدى الشقق المفروشة. وأضاف: «تسببت الأمطار في انهيار جزئي لجدار غرفة قديمة غير مأهولة في قرية الطولة وسقوط عدادات كهرباء، وتمت مباشرة الموقع، والاطمئنان على عدم تعرض أحد للأذى، وتم تسليم الموقع لشركة الكهرباء بحسب الاختصاص، كما تسببت الأمطار في انهيار مبنى قديم مبني من الحجر بمسافة 20 متراً عرض وارتفاع 10 إلى 15 متراً، وجدار مسلح بارتفاع متر ونصف المتر إلى مترين وانقطاع الطريق إليه، إذ تمت المباشرة وفتح الطريق الذي أغلقته مخلفات الأمطار وذلك بالتنسيق مع البلدية». وبيّن أن ارتفاع منسوب المياه بوادي سبة تسبب في انقطاع العديد من الطرق الداخلية نتيجة للانجرافات الكبيرة وتساقط الأحجار، إذ باشرت معدات الدفاع المدني بفتح طريق وادي سبة بمسافة ثمانية كيلو مترات. وقال الظبية إن الأمطار تسببت في انقطاع الطرق الداخلية بوادي النشم، إذ استخدمت فرق الدفاع المدني المعدات الثقيلة لفتح هذه الطرق تجاوباً مع طلبات سكان القرى في تلك المواقع، مشيراً إلى أن مديرية الدفاع المدني استنفرت جميع آلياتها ومعداتها الثقيلة وعملت على فتح الطرق المتضررة وإزالة العوائق الترابية والتعامل مع الموقف حتى عادت الأمور إلى الوضع الطبيعي، مؤكداً أن قوات الدفاع المدني ما زالت في حال جاهزية كاملة للتدخل متى ما دعت الحاجة لذلك.