الموافقة على تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء    351 مليار ريال تسهيلات المصارف وشركات التمويل للمنشآت    السعودية أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون    وزير الخارجية يصل قطر في زيارة رسمية    وزير الصناعة الثروة المعدنية يبدأ زيارة رسمية إلى دولة الكويت    أولى رحلات مبادرة "طريق مكة" تغادر من تركيا إلى المدينة المنورة    للعام السابع.. استمرار تنفيذ مبادرة طريق مكة في 7 دول    أمير جازان يستقبل مدير فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة    القبض على (30) مخالفًا لنظام أمن الحدود لتهريبهم (600) كلجم من نبات القات المخدر    نوفو نورديسك ولايفيرا توقعان مذكرة تفاهم لتمكين إنتاج مستحضرات سيماغلوتايد الپپتيد-1    "هيئة تطوير حائل" تنضم رسمياً إلى الشبكة العالمية للمراصد الحضرية التابعة للأمم المتحدة    عبدالعزيز بن عيّاف: مبادرة سمو ولي العهد تؤكد الخطى الثابتة للقيادة بتحويل الأقوال إلى أفعال    محمد بن ناصر يتسلّم التقرير الختامي لفعاليات مهرجان "شتاء جازان 2025"    تجمع القصيم يفعّل برامج تحصينية شاملة استعدادًا لموسم الحج 1446ه    نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس المحكمة العامة بالقطيف    أولى رحلات المستفيدين من مبادرة طريق مكة تغادر مطار حضرة شاه الدولي ببنجلاديش    محمد بن ناصر يرعى حفل تخريج الدفعة ال20 من طلبة جامعة جازان    وزير الاستثمار يلتقي قطاع الأعمال بغرفة الشرقية    مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة "من جمهورية باكستان الإسلامية    الدكتور الربيعة لأعضاء مجلس اللوردات البريطاني: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار كمساعدات ل 172 دولة حول العالم    نجاح أول عملية زراعة كلى بمدينة الملك سعود الطبية    انطلاق برنامج "أخصائي الاتصال التنموي" لتعزيز قدرات القطاع غير الربحي    مدير مكتب صحيفة "الرأي" بجازان يحتفل بتخرج نجله مجاهد من قسم الهندسة الكيميائية بجامعة جازان    Saudi Signage & Labelling Expo يعود إلى الرياض لدعم الابتكار في سوق اللافتات في المملكة العربية السعودية البالغة قيمته 492 مليون دولار    "الصحة" تطلق المسح الصحي العالمي 2025    قوات الاحتلال تنفّذ عمليات هدم في رام الله والخليل    كشف النقاب عن مشروع «أرض التجارب لمستقبل النقل» في السعودية    الفريق الفتحاوي يواصل استعداداته لمواجهة الشباب.. وقوميز يعقد مؤتمرًا صحفيًا    رياح و امطار على عدة اجزاء من مناطق المملكة    المخزونات الغذائية والطبية تتناقص بشكل خطير في غزة    الهدد وصل منطقة جازان.. الأمانة العامة تعلن رسميًا عن الشوارع والأحياء التي تشملها خطة إزالة العشوائيات    النصر يتوج بكأس دوري أبطال آسيا الإلكترونية للنخبة 2025    المنتخب السعودي للخماسي الحديث يستعد لبطولة اتحاد غرب آسيا    الضيف وضيفه    نادي الثقبة لكرة قدم الصالات تحت 20 سنة إلى الدوري الممتاز    زواجات أملج .. أرواح تتلاقى    أمير المدينة يدشّن مرافق المتحف الدولي للسيرة النبوية    الأمير فيصل بن سلمان:"لجنة البحوث" تعزز توثيق التاريخ الوطني    في الجولة 31 من يلو.. نيوم لحسم اللقب.. والحزم للاقتراب من الوصافة    كلاسيكو نار في نصف نهائي نخبة آسيا للأبطال.. الأهلي والهلال.. قمة سعودية لحجز مقعد في المباراة الختامية    رافينيا: تلقيت عرضا مغريا من الدوري السعودي    بوتين يعلن هدنة مؤقتة في ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي    الانتخابات العراقية بين تعقيدات الخريطة وضغوط المال والسلاح    أمير مكة: دعم سخي يؤكد تلمس حاجات المواطن    توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة    حكاية أطفال الأنابيب (2)    محافظ محايل يكرم العاملين والشركاء في مبادرة "أجاويد 3"    انطلاق ملتقى "عين على المستقبل" في نسخته الثانية    شذرات من الفلكلور العالمي يعرف بالفن    مكونات صحة سكانية ترفع الأعمار    مكتبة الملك عبدالعزيز تعقد ندوة "مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب"    تدشين 9 مسارات جديدة ضمن شبكة "حافلات المدينة"    الرياض تستضيف الاجتماع الدولي لمراكز التميز لمكافحة الإرهاب    أمير منطقة جازان يستقبل قائد قوة أمن المنشآت المعيّن حديثًا بالمنطقة    جامعة جدة تحتفي بتخريج الدفعة العاشرة من طلابها وطالباتها    جامعة الأمير سلطان تطلق أول برنامج بكالوريوس في "اللغة والإعلام" لتهيئة قادة المستقبل في الإعلام الرقمي    السعودية تمتلك تجارب رائدة في تعزيز ممارسات الصيد    بتوجيه من ولي العهد.. إطلاق اسم "مطلب النفيسة" على أحد شوارع الرياض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار خاص وحصري على صحيفة التميز الالكترونيه :مع استشارية التخديروالعناية المركزه الدكتورة ريمه عبدالرحمن فلاته اول طبيبه سعوديه تقوم بتخدير طفل خديج في عملية نادره من نوعها على مستوى العالم
نشر في التميز يوم 08 - 06 - 2013

للطموح بداية لا نهاية له وامال واحلام تنتظر من صاحبها ان يكد ويجتهد لتحقيقها هكذا هي ضيفتنا لهذا اليوم , فهى إنسانه طموحه , شقت طريقها في مجال الطب بدعم كبير من والدها رحمة الله , العقيد عبد الرحمن اسحاق فلاته من منسوبي القوات المسلحه شخصية قياديه ناجحه فذه لا تنسى ابد وهو مثلها الاعلى , ورغم انها متزوجه ولديها ابناء الا ان ذلك لم يمنعها من اكمال مشوارها فقد ولدت في مدينة جدة , ونشأة في المنطقة الشرقية للسنة الاولي الابتدائي ثم انتقلت الي تبوك وبقيت هناك للسنة الثالثة الابتدائي وبعدها انتقلت الي ابها وقضت بها السنة الرابعة الابتدائي ثم ابتعث والدها الي الولايات المتحدة الامريكية وقضوا هناك ثلاث سنوات ثم بعدها عادوا إلى ارض الوطن لتكمل المرحلة المتوسطة والثانوية في مدينة الطائف وتحديدا بمداراس الابناء العسكرية واخيرا التحقت بجامعة الملك عبد العزيز بجدة كلية الطب, وبعد ست سنوات،من الدراسة، تخرجت وبعد اكمال سنة الامتياز ثم تزوجت واكملت دراستها العليا والحصول علي الزمالة في طب التخدير والعناية المركزة , عملت بجده وتفاني لتحقيق امنية والدها لتكون طبيبه يشار اليها بالبنان , حصلت على البكلريوس عام 95 م , ثم قامت بتطبيق الامتياز بمستشفى الملك فهد العسكري بعد ذلك انتقلت إلى وزارة الصحه , بعد ان كانت تمارس طب الاطفال لثلاث سنوات انتقلت إلى دراسة طب التخدير والعناية المركزه بالرياض عام 2002 م ضمن برنامج الهيئه السعودية للتخصصات الصحيه ثم حصلت على الدكتوراة عام 2009 م , بعد ذالك عادت إلى مقر عملها الاساسي بجده وتحديدا بمستشفى الولاده والاطفال بالمساعديه , وبدأت تمارس عملها في التخدير والعناية المركزه .

.احبتي أترككم في حوار الشيق مع استشارية التخدير والعناية المركزه بمستشفى الولادة والاطفال بالمساعديه بجده, الدكتورة ريمه عبدالرحمن اسحاق فلاته ...

بداية نرحب فيك دكتورة ريمه ونشكرك على اتاحة الفرصه لعمل هذا اللقاء الخاص والحصري بصحيفة التميز الالكترونيه , فشكرا لك مرة اخرى ..ونود ان ناخدك معنا بجوله في حوارصحفي لتكشفي لنا عن عالم الطب المليئ بالاسرار ولناخذ فكرة عن العمليه النادرة التى قمت بها مع زملائك ..

دكتورة ريم مما لا شك فيه ان الطب يعتبر من اصعب المهن على الاطلاق والدقيقه جدا, ومما لايدع مجالا للشك ان من يدخل هذا المجال ليس انسان عادي بل يمتاز بقدرات عالي جدا, فمن كان وراء دخولك لمجال الطب البشري ؟ وهل كانت رغبتك ؟
والدي رحمة الله عليه كان وراء دخولي لمجال الطب , فمنذ صغري وهو يناديني بالدكتورة ريما إلى ان رسخت الفكرة في عقلي الباطن باني دكتورة وبدأت بالاجتهاد والمثابرة منذ المراحل الاولى من الدراسه بالاصرار على الحصول على اعلا الدرجات العلمي لكى احقق حلم والدي لان لدى حب منذ الصغر في ارضاء والدي رحمة الله عليه , وفعلا كان دخولي الطب برغبتي الشخصيه وبقناعة منى باني دكتورة كما اراد لي والدي يرحمة الله , ايضا الفضل بعد الله يرجع لوالدتي وزوجي فقد كان زوجي صبورا جدا معي ,وداعما لي , فدائما هو يكره الاستسلام بالرغم من العقبات التي واجهتني , لكنه كان دائما بجانبي ولكونه رجل ناجح و طموح يكره الفشل ولا يرضي لي او اي شخص من افراد العائلة الا بالتميز والنجاح والوصول الي اعلي المراتب , فانا اهدي لوالداي الغاليين وزوجي العزيز كل نجاح وتميز , فاحيانا يضطر للبقاء في انتظاري لساعات طويله عند حدوث حالة طارئة او استدعائي لأمر طارئ , فاقول له من كل قلبي " شكرالك يا زوجي الحبيب وجعل الله كل تعاونك معي في موازين حسناتك "اما الوالدة الغاليه فهي انسانة مكافحة وصبورة ومجتهدة حصلت علي البكالوريس وهي متزوجة فهي من ورثتنا حب النجاح والكفاح للوصول للهدف وللان هي معنا في نجاحاتنا وتتحمل تربية ومتابعة ابنائي وزرع القيم فيهم اطال الله عمرك ياحبيبتي الغاليه ياامي ..
واود أن اضيف بانه حينما يزرع الوالدين في عقل الطفل الباطن منذ الصغر بانه طبيب او مهندس او رجل إعمال او اعلامي او مدرس او أي مهنه يريد ان يرى فلذه كبدة وصل اليها , فبالتالي تولد لدى الطفل فكرة انه فعلا ذلك الشخص الذي زرعه والده في عقله منذ البداية فتجده يجتهد ويبذل كل ما في وسعه للوصول إلى الهدف المنشود .
اجريتى عملية تخدير لطفل خديج لم يكتمل نموة في عملية صعبه ودقيقه جدا و نادرة من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم , نود منك اعطائنا فكرة عن هذا الموضوع ؟
اولا أحب ان اوضح للقارئ الكريم أن تخدير الاطفال يعتبر من التخصصات الفرعيه و الصعبه جدا والحساسه وهذا معروف في طب التخدير لانها تحتاج مشاركة عدة اطباء للعمل كفريق واحد , و تحتاج إلى تركيزعالي جدا , و تحتاج إلى حسابات دقيقه جدا , وفي الحقيقه يعتبر طب الاطفال صعب جدا فحين يتم تخدير طفل تكون العمليه جدا صعبه والاصعب من ذلك حينما يكون الطفل خديج وذو وزن ضئيل جدا , فنحن تفاجأنا بهذه العمليه وكانت طارئه ولابد منها , فحينما بلغني بها الدكتورالجراح ناصر شكري بضرورة القيام بهذه العمليه , حيث كان الطفل اندونيسي الجنسيه يعاني من بعض العيوب الخلقيه منها انسداد الامعاء ولابد من القيام بها ويبلغ من العمر 33 اسبوع ووزنه 450 غرام جدا صغيراي لم يصل لنصف كجم ,فبقى في العنايه المركزه بعد الولادة مباشرة لعدة ايام وبعد تطور حالته المرضيه إلى الاسوء فبدأنا في التفكير والترتيب لكيفيه اجراء هذه العمليه لانها دقيقه وصعبه , فالاساسيات موجوده لعمليات الاطفال الخدج ولكن هذا الطفل يحتاج إلى حذر وتركيزين اكثر من غيره لصغرة وزنه وكانت تراونا اسئلة كثيرة حوله هل سيتحمل مرحلة التخدير ؟ وهل يتحمل عملية التنفس الصناعي ؟ وخاصة لدينا من اجهزة التخدير نوعين من اجهزة التنفس الصناعي أي عكس تماما من التى تتوفر في العناية المركزه , لان لديهم اكثر من مود وطريقه تتناسب مع الطفل واحتياجاته والحمد لله تم نقاش مطول بيني وبين الجراح وكان واضح وصريح وبعد ما بلغني بمخاوفه بدأت اشرح له بخطتي وكنا نسير بنفس الاتجاه من الافكارواصبحنا فريق مكمل لبعض وتوكلنا على الله وجهزنا وبدأ بإجراء العمليه وتمت بحمدلله .
طبعا عملية لطفل خديج لابد من وجود صعوبات واجهتكم من خلالها ؟ ماهي هذه الصعوبات ؟
اكيد واجهتنا صعوبات وهي ان الطفل كان جدا وزنه جدا صغير وكان كطفل خديج يعاني من مشاكل كثيره وهذا الطفل بالذات يعاني من مشاكل مسبقا فبالعمليه ستكون المشاكل مضاعفه اكثر من غيره , لانخفاظ درجة الحرارة لديه ويعاني جسمه من قلة الدهن ويعاني من النحافه ,وحجمه بحجم كف اليد ولابد من التركيز اثناء العمليه , وايضا الرئه ممكن لا تتحمل التنفس الصناعي الموجود لدينا , وايضا نسبه الاكسجين لابد ان تكون اقل من 100% حتى لا يصاب بالعمى من ارتفاع الاكسجين ,وايضا كمية دم الطفل كانت 60 ملل , ولابد من التعويض في اسرع وقت وبنفس الكميه التى فقدعا ملي بملي .وقد تم لفة بالقطن لسهوله التعامل معه وحتى تتم حمايته اثناء من انخفاض درجة الحرارة خلال العمليه وايضا هناك ادوية بالتخدير لا يتحملها الطفل الخديج باي حال من الاحوال , ففكرت في العلاجات ومشاكلها واخترت ان اختار الاقل خطورة والتى لا تؤثر عليه , لان الحسابات لابد ان تكون دقيقه لا مجال فيها للخطأ ابدا , فقمنا بالعمل بثقة وهدوء و كنا ننتظر النتيجه لانه يعتبراصغر طفل على مستوى العالم تم تخديرة إلى الان حسب ما ورد في الصحف والمجلات الطبيه , طبعا تم تصوير العمليه وتوثيقها بالفيديو والصور من بدايتها إلى نهايتها , وبعد شهر او اكثر من اجراء العمليه توفي المولود الخديج بسبب التشوهات الخلقيه التى ولد بها رحمة الله عليه وجعلة شفيعا لوالديه .
ماهي الشكوك التى كانت تراودكم قبل اجراء العمليه , هل ستنجح ام لا ؟
الحمدلله لم يكن هناك أي شكوك بفضل الله لان الجراح كان حريص جدا ومتوكل على الله ولكن كان يحتاج ان يكون طبيب التخدير خاصه و الفريق الطبي الذي يرافقه يتحلى بنفس الروح القويه والشجاعه للاقدام على اجراء العملية بقلب قوي دون أي خوف .

هل هناك جهات تواصلت معكم سواء داخل المملكة العربية السعودية اوخارجها بخصوص اجاء هذه العمليه ؟
للاسف لم يتم التواصل معنا من داخل السعودية بخصوص خبر العمليه وخصوصا الاعلام لم يسمع بهذا الموضوع قبل الان , حاولنا التوصيل إلى ادارة المستشفى للاهتمام بالموضوع , فطلب منا الانتظار مدة اسبوعين بعد العمليه , فانتظرنا والحمدلله لم يكن هناك أي مشاكل للطفل من ناحية التخدير , فالفضل يعود بعد الله لسرعة الجراح ومهارته والفريق الذي كان معنا اثناء العمليه , والمشاكل التى حدثت له بعد ذلك ليس لها أي علاقه بالتخدير ولله الحمد , لانه عادتا مثل هؤلاء الاطفال لا يتحملوا التخدير فيموتون اثناء العمليات , اما من خارج المملكة نعم بواسطة الجراح الدكتورناصر شكري استشاري جراحة اطفال تم التواصل مع جهات طبيه في اليابان والمانيا وتم ايضا قبول الحاله عالميا بانها اصغر وزن في العالم تم تخديره واجراء عملية جراحيه له , وهو الان متواجد في مؤتمر طبي في اليابان لالقاء محاضرة عن هذا الانجاز ووافقوا على نشره في مجلة يابانيه طبيه .
لابد ان هناك رساله تودين ايصالها للقاري بعد اجراء هذه العمليه النادرة , فما هيه ؟
بالطبع لدي رساله اود فعلا ايصالها وهي انه لا يوجد شي مستحيل على وجه الارض مع الاصرار والعزيمه وبالتوكل على الله والاخذ بالاسباب من قراءة واستشارة كبار السن ومن سبقوك في أي مجال او زملاء ليس عيبا ان تبحث وتستشير غيرك في البحث عن المعلومه ولا انسى ان اشكر زميلاتي الدكتورة اميره مخلص اخصائيه التخدير والدكتورة منى حسام الدين ..والحمدلله كل شي كان غاية في الروعه ..

من خلال عملك كطبيبة , اذكري لنا موقف صعب من المواقف التى حدثت لك اثناء عملك سواء داخل المستشفى او خارجها ؟
اذكر خلال فترة الحج حين انتدبت عام 1433 ه بمستشفى جبل الرحمه , وطلب منى ويوم عرفه اجراء عمليه لمريضه ماليزيه شابه تعاني من السكر تبلغ من العمر 28 عام تعاني من خراج في الظهر وحموضه في الدم ومشاكل عدة وكانت عندي مخاوف بالقيام بالعمليه , وكنت اطلب تاجيل فتح الخراج حتى لا تتعرض للتخدير , ولكن بعد الضغوطات والنقاشات وافقت على مضض وتمت العمليه وكانت العمليه جدا سريعه وفعلا حصل ما كنت اخاف منه , فالمريضه لم تتحمل التخدير فتوقف القلب ,بسبب نقص البوتاسيوم وحموضة في الدم وكانت هذه المشكلة فتاة جائت لاداء فريضة الحج وارادة الله شاءت ان تتعرض لمشاكل صحية في هذا العمر يتوقف قلبها وعلى مشارف الوفاة , ولكن بغضل الله تم الانعاش القلبي وبمساعدة فريق من الفنين المتعاونين اوجه لهم شكري وتقديري على الرغم من قصر فترة عملنا فى خلال العمل في فترة الحج , تم انعاشها خلال ثلاث دقائق عادت للحياة مرة اخرى والحمدلله , وكنت اطالب بتحضير انواع معينه من العلاجات والانعاش القلبي لخوفي من هذه المضاعفات السابقه والحمدلله استيقظت المريضه الساعه الرابعه عصرا ودخلت إلى العنايه المركزه في حالة مستقرة وبكامل وعيها والساعه السادسه بعد المغرب الحمدلله استطاعت ان تتناول طعامها باحسن حال , وفعلا عملنا مليئ بالمخاطر لانه لابد ان تكوني سريعة البديهه وسريعة العمل فكانت قصة هذه الحاجيه الماليزيه من اصعب المواقف التى مرت عليه خلال عملي .
اكثر شي تخافين منه قبل دخولك للعمليات ؟ وكيف تتهيئين نفسيا ؟
الحقيقه اكثر شي اخاف منه قبل العمليه هي المضاعفات التى ممكن ان تحدث للمريض اثناء او بعد العمليه , ودائما اهيئ نفسي قبل العمليات با التركز في عملي داخل العمليه ولا افكر باي شي مزعج ومحدده خطتى تمام وهناك عمليات تحتاج منا القراءة الكثيرة والعميقه
كيف توفقين بين عملك وبين واجباتك الاسريه ؟ وما هو موقف زوجك من عملك ؟
هذا بتوفيق من الله عزوجل حيث رزقني بزوج جدا رائع وقمة في الاخلاق ويحترمني ويحترم عملي كطبيبه وهو من الاسباب التى دعمتني في عملي وكان يقف بجانبي في اصعب المواقف وساعدني في اكمال دراستي في طب التخدير والحصول على الزماله , ورغم وجود خادمة الا اني لا اترك لها العمل كاملا بل اقوم بواجبات زوجي واطفالي بنفسي واحاول جاهدة ان اعوضهم عن فترة غيابي رغم ان زوجي لا يقصر معى ابد والحمدلله .

ماهو رايك في مهنة الطب عموما ؟
الحقيقه الطب مهنة انسانيه عظيمه , وخاصة حين تفكر بالاجر والثواب الذي تحصل عليه في الاخرة , لانك تتعامل مع اشخاص وتزيل الامهم وهمومهم ويدعون لك تشعر بسعادة غامرة لا توصف , فمن احيا نفس فكانما احيا الناس جميعا , رغم المعاناة التى تواجهها الا ان انها سرعان ما تزول بدعوة صادقه من قلب مريض ازيلت الامه وقد صادفت الكثير من هذا الشي .
بعد حوارك معنا لاول مرة عن مهنة الطب , هل تشجعين المرأة بالالتحاق بهذه المهنة ؟
نعم اشجع المرأة بالالتحاق بمهنة الطب لانه يؤثر بحياتها مستقبلا , فهي قادرة على العطاء ولا تتعارض مع أي شي لانه المرأة اكثر رحمة وعطف وحنانا فالعطاء يكون اكثر . وانا الان اهيئ اولادي لهذه المهنه حاليا لما سيجدوه في الاخرة من الاجر باذن الله .

هل تعتقدين ان المرأة السعودية اخذت نصيبها في مجال الطب وبحريه ؟
في الحقيقه ان المراة السعودية لم تاخذ نصيبها كفاية في مجال الطب , فهناك الكثير من المعوقات امامها سواء من اسرتها او المجتمع الا ان وجدت من يفهمها ويفهم الهدف السامي الذي تسعى اليه .
هناك من ينظرون للطبيبه بنظرة سلبيه بحكم اختلاطها بالرجال , وحتى أن البعض لا يرغب بالارتباط بمن تعمل في الطب عموما سواء طبيبه او ممرضه , وتجدينه عند الضروريات كالولاده يبحث عن الطبيبه , مارايك بهذا الشخص ؟
انا ارى ان الشخص الذي يرفض ان تعمل المرآة في مجال الطب سواء ممرضه او طبيبه وياتي عند الحاجه ويطلب طبيبه لتكشف على زوجته او اخته انسان متناغض جدا , والمهنه ليس لها علاقه بالطباع والاخلاق , لان يمكن للطبيب او الممرض هان تعمل في اقسام مفصوله تماما عن الرجال ,وان جبرت الظروف ان تعمل مع الرجال فهناك حدود لا تتخطاها ابدا اثناء تعاملها مع الرجال , فليس من العدل ابدا ان ترفض عمل المرأة في مجال الطب وتاتي لتطلبها تحديدا لتكشف على محارمك , فعليه اقول ان عمل المرآة في مجال الطب ليس له علاقه باخلاقها .
ونصيحتى لمثل هؤلاء ان يتقى الله في نفسه ويكون واضح في تصرفاته وتعاملاته , وان يدع الافكار السلبيه المتناقضة .

كلمة اخير توجهينها للقارئ ؟
اولا أحب ان اقول لا شي مستحيل في هذه الحياة ابدا امام الاصرار والاراده والطموح وان يكون لديه هدف واضح يعمل على تحقيقه وان لا يقف عند نقطه معينه مهما صادفته معوقات , فانتهاء الاشياء ليست نهايتها بل بداية جديده لتحقيق شي جديد , وشكرا لكم على هذا اللقاء الرائع الذي اسعدني جدا .

الدكتوره ريمة عبدالرحمن فلاته







مع المحرره

الطفل الخديج في العمليات

الطفل الخديح في العمليات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.