عمت الفرحة العارمة مدرجات استاد خليفة الدولي بعد صفارة النهاية التي أطلقها الحكم القطري عبد الرحمن عبدو الذي أدار المباراة النهائية لمسابقة كأس أمير قطر وتوج على إثرها الريان باللقب إثر تغلبه على السد 2/1 ليكون اللقب السادس له في البطولة. وقدمت جماهير الريان "الرهيب" لوحة متميزة من الاحتفالات الكبيرة التي انطلقت من المدرجات وامتدت بعد مراسم التتويج إلى الشوارع المحيطة لتعم بعدها الاحتفالات مختلف أرجاء العاصمة القطرية الدوحة. ويتمتع الريان بأكبر قاعدة جماهيرية في قطر وتأكد ذلك بعدما زحف عشرات الآلاف من المشجعين إلى ملعب المباراة ورابطت أعداد كبيرة خارج أسوار الملعب لنفاذ التذاكر واضطرت على متابعة اللقاء من خلال الشاشات العملاقة التي وضعتها اللجنة المنظمة في منطقة المشجعين. وشملت احتفالات جماهير الريان مع الألعاب النارية والشماريخ والمفرقعات التي قامت لجنة التنظيم التابعة للاتحاد القطري لكرة القدم بتوفيرها خلال الاحتفالات مما خلق أجواء متميزة للغاية عند قيام اللاعبين بإلقاء التحية للجماهير الحاضرة والركض حول مختلف أرجاء الملعب وهم متوجين بالكأس. وشهد الشارع الرئيسي بكورنيش الدوحة توافد أعداد كبيرة من أنصار الريان حيث فاقت الجماهير كل التوقعات ورفعت ألوان الفريق وصور اللاعبين كما علت الأغاني والأهازيج من السيارات إلى أن تسببت هذه الأعداد في أزمة مرورية خانقة دفعت رجال الأمن إلى التواجد بكثافة لتنظيم توافد السيارات للشوارع الرئيسية والتخفيف من حالة الاختناق المروري عبر وضع حواجز أمنية أمام السيل الهائل من السيارات التي حاولت الوصول إلى كورنيش الدوحة. وحظيت مباراة النهائي بحضور إعلامي كبير من مختلف أنحاء الدول الخليجية والعربية حيث قام المسؤولون في اتحاد الكرة القطري بتوجيه الدعوة إلى العشرات من الإعلاميين العرب وممثلي أكبر الفضائيات والقنوات الرياضية واستضافتهم للقيام بتغطية المباراة من ملعب المباراة مما ساهم في منح هذا الحدث الرياضي الكبير بعدا ورواجا إعلاميا كبيرا في جميع أرجاء المنطقة.