يسدل الستار اليوم السبت على مسابقة كأس سمو ولي العهد، حيث سيكون استاد جاسم بن حمد بنادي السد شاهدا لختام العرس الكروي عندما يلتقي السد مع لخويا في مواجهة صنفت على أنها ستكون الأقوى في الفصل الأخير من هذه المسابقة. وتعتبر هذه المواجهة، التي تجمع بين خصمين يعرفان بعضهما البعض جيدا والتي لا تقبل نتيجتها القسمة على إثنين ويبقى من الصعب التكهن بنتيجتها نظرا لقيمة الفريقين، كما أن الندية والإثارة غالبا ما تطبع على مثل هذه المواجهات التي ستحكمها صافرة القطري الدولي عبدالله البلوشي في ثاني نهائي له في هذه البطولة بعد أن سبق له أن أدار موقعة السد والغرافة في نهائي 2009. عقدان من الزمن مضوا على انطلاقة بطولة سمو ولي العهد وتحديدا منذ سنة 1995 التي شهدت تعاقب فرق عديدة على التتويج بالكأس، ومنذ سنة 2010 ظل لخويا يبحث عن طريقة ينفض بها غبار الحظ العاثر الذي لازمه في النصف النهائي خاصة وأن اللقب الغالي آبي أن يلمسه لخويا حتى الآن ولم ينل فرصته في احتضان الكأس، مع انه اقترب من ملامستها مرتان اكتفى فيها بمركز الوصافة، ويدخل حامل لقب الدوري في الموسمين الماضيين مواجهة السد بهوية شبه جديدة باعتباره يعيش فترة انتعاشة بعدما ضمن تأهله ولأول مرة في تاريخيه إلى الدور ال 16 بدوري أبطال آسيا ليواجه الهلال السعودي. تاريخ المواجهات بين الفريقين حافل بالأهداف والإثارة حيث تقابلا الفريقان لأول مرة في كاس الشيخ جاسم وحسم لخويا المباراة لصالحه بهدفين لهدف واحد، ثم انتصار ثان في موسم 2010 ضمن دوري النجوم بهدف نظيف ، ليرد السد الدين في إياب موسم 2011 في الدوري بثنائية يوسف احمد وعلى حسن العفيف وعقبه فوز أخر في لقاء الذهاب بهدف مسعد على الحمد. وعاد لخويا إلى فرض سيطرته من جديد وهذه المرة بخماسية لهدف واحد في دوري نجوم قطر ثم فوز أخر في موسم 2012 بهدفين لهدف واحد، لتتوقف سيطرة لخويا تارك المجال للسد فيما تبقى من مواجهات حسمها إلى صالحه بواقع رباعية مقبل هدفين في كاس ولي العهد موسم 2012 ثم ثلاثية نظيفة ضمن مسابقة الدوري، فيما حسم التعادل الايجابي بهدفين لكل منها أخر مواجهات الفريقين في انتظار ما ستبوح به المواجهة العاشرة في تاريخ الفريقين. نادي السد يدخل غمار النهائي و هو مرشح بثوب البطل و لن يرضى الزعيم بديلا عن الظفر باللقب السادس بعد أن قطع الأمتار الأخيرة في مسار التتويج، بتخطيه حاجز الريان أكثر الفرق تتويجا باللقب بعده برصيد أربع ألقاب, بعد أن عزف ثلاثي السد ماجد إبراهيم وخلفان إبراهيم خلفان والعراقي يونس محمود ثلاثية التأهل في مسابقة اغلي الكؤوس. ولم يكن وصول السد إلى النهائي وليد الصدفة، ولكن جاء بعد عمل متكامل انسجمت فيه جميع الأطراف، لتكون النتيجة وصول الأبيض والأسود إلى أخر المطاف، وخلق فريق منسجم أغلبية لاعبيه من الشباب الطموح وعلى رأسهم نجم العنابي الأول خلفان. والأكيد أن أشبال المغربي حسين عموتة يدركون ثقل المسؤولية الملقاة على كاهلهم وبالتالي فإنه لن يدخروا أي جهد من أجل إسعاد جماهيرها، ورغم صعوبة الرهان فإن عموتة، يبقى جد متفائل" قائلا، "نحن ندرك ماينتظرنا على أرضية الملعب أبنائي قادرون على الفوز بنتيجة إيجابية ستقربنا من الكأس التي نطمح أن تكون من نصيبنا". إلا أن المتتبعين يصنفون لقاء النهائي ضمن المواجهات "الملغومة" التي تدفع إلى توخي المزيد من الحيطة والحذر خاصة بالنسبة للفريقين وبالتالي يجب عليه بذل المزيد من الجهد وتفادي الضغط النفسي الذي سيفرضه الجمهور. أما الأجواء داخل صفوف لخويا تبشر بالخير رغم رتم وقوة المباريات التي خاضها الفريق بين الدوري ومشاركته الآسيوية حيث سيسعى جيريتس إلى حسم المواجهة بحثا في معانقة اللقب والثار من هزيمة الدوري بعد أن كان قاب قوسين أو أكثر من إحراز الدوري الذي آل إلى السد بفارق ضئيلا في النقاط بينها. ويطمح لخويا في استعادة أمجاده خاصة أن طريقه في نصف النهائي لم يكن معبدا بمواجهته لخصم قوي كاد يزيحه للمرة الثالثة في تاريخ مشاركته في المسابقة وخلق له العديد من المشاكل وتقدم عليه بهدف السبق .. إلا أن الكوري نام تايهي قضي على أحلام الجيش ليكمل انتفاضة فريقه ويضرب موعدا مع النهائي بفوزه هدفين مقابل هدف واحد. لكن لخويا والسد كانا محط الأنظار الجميع فقدما إلى الكرة القطرية أسماء جديدة تعد بمستقبل باهر، وأداء فنيا جيدا منحهما علامات التفوق على الآخرين بوضوح كل هذا جاء بقيادة مدربين أولهما مدرب عربي عموتة سبق له وان حمل ألوان الفريق وحقق معه بطولات وثانيهما البلجيكي جيريتس والذي نجح في ضمان تأهل الفريق في دوري أبطال آسيا. قدم الفريقان أفضل العروض الفنية سواء في الدوري أو في الكأس حتى الآن، بفضل انسجام لاعبيه ومهارتهم وخصوصا خلفان إبراهيم خلفان، الذي يتعامل مع الكرة بشكل راق جدا ما يجعله الورقة الرابحة في صفوف الزعيم، والمخضرم سيباستيا صوريا وصحبة المساكاني أيسارا دياتا اللذان ساهما في إدخال الفرحة إلى جماهير لخويا.