تحت رعاية الشيخة الدكتورة سعاد الصباح تقيم الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية «جائزة د. سعاد الصباح للطفل الخليجي المبدع في دورته الأولى» بمشاركة 90 طفلاً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالإضافة إلى أطفال دولة الكويت، وذلك في الثامنة مساء الاثنين المقبل 29 أبريل/نيسان الجاري. وقالت الدكتورة سعاد الصباح إن هذه الجائزة ما هي إلا تزكية لبذرة الأمل في تنشئة أجيال قادرة على الإبداع في مجال الفن التشكيلي، ولتحفيز قدرات النشء وتشجيعهم على الاستمرار في هذه الموهبة التي تمثل أحد الفنون الإبداعية الراقية، وسط عالم أغرقهم بألعاب الكتروينة مليئة بالعنف وبرامج تنتج التغريب برسوم خيالية تفصلهم عن الواقع، وتذهب به إلى عالم الكتروني وهمي، مؤكدة أن الاهتمام بالمواهب الصغيرة في كل مجالات العمل الإبداعي يشكل خلقا لمناخات صحية تنمو فيها هذه المواهب لتقدم المزيد في المستقبل الواعد بها وهو عمل يجب على المؤسسات المجتمعية والثقافية تبنيه على المستوى الخليجي والعربي بشكل عام، مشيرة إلى أن هذه الجائزة هي امتداد لنهج ألزمت به نفسها بتشجيع الإبداع، وذلك ما تم عبر جائزة الفن التشكلي للفنانين بالإضافة إلى ما عمدت اليه دار سعاد الصباح للنشر منذ تبنيها لفكرة تشجيع الابداع العربي في شتي مجالات الفعل الادبي والعلمي عبر مسابقات محكمة. وقال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية ونائب رئيس الرابطة الدولية للفنون الفنان عبدالرسول سلمان إن جائزة سعاد الصباح إضاءة جديدة على مشهدنا التشكيلي للاهتمام بالأطفال في تجاربهم المتعددة وأساليبهم المتنوعة حيث شارك كل طفل في رسوماته وأظهر تمسكه بالعلاقات والمظاهر المميزة للأشياء التي يتذكر أو يهتم بها مع إضافة التفاصيل إلى العنصر المرسوم، وفي أغلب رسوماتهم يكون هذا الاتجاه الموضوعي ليس تمثيلاً للواقع المرئي إنما يحاول المشارك أن يضيف من مخيلته مفردات وعناصر جديدة ترتبط بعمليات التركيب والدمج في علاقات ونظم جديدة تلعب الذاكرة دوراً أساسيا في حجم المعلومات البصرية التي يمتلكها عن الأشكال والوحدات والألوان والعلاقات لذلك نلاحظ في عدد من رسوماتهم التعبير عن الإنسان أو الحيوان أو الطيور أو تعبيرهم عن الأشياء المصنوعة من مبان وسيارات وحدائق وغيرها من التي شاهدها وأبصرها في العالم المحيط به فقد عبر عنها بموجزات شكلية، بسيطة يسهل فهمها لأنها غير غامضة وتتميز بخصائص مثل المبالغة والحذف والتكبير والتصغير والإطالة والإضافة كل ذلك من خياله ومن ارتباطاته العاطفية لهذه الرموز التعبيرية المليئة بالإحساس والمشاعر. كما نلاحظ في عدد آخر من الرسومات أن كل مشارك يغالي في الجزء الذي يهتم به عاطفياً، ويهمل أجزاء أخرى قد تكون أكثر أهمية لتأكيد علاقات محدودة الحجم عاطفياً. واضاف عبدالرسول: ننتهز هذه الفرصة للتعبير عن شكرنا الخالص للشيخة الدكتورة سعاد الصباح لدورها الفعال في احتضان المبدعين ودعمهم من الكبار والصغار في جميع المجالات وذلك لإيمانها بدور الثقافة والفنون في رقي الأمم وتقدمها. كما نتقدم بالشكر والتقدير لجميع المؤسسات التي أسهمت بدول مجلس التعاون في إنجاح هذه التظاهرة التي نهدف فيها إلى تنمية الخيال والقدرة على الإبداع والملاحظة والدقة في تمثيل الواقع المرئي.