افتتح مساء اليوم في دبي أعمال منتدى الرياضة والسلام الذي تنظمه منظمة الرياضة والسلام بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية عضو منظمة الرياضة والسلام، وعدد من الشخصيات في مجالات السياسة والرياضة والتجارة والمال . وألقى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز كلمة المملكة في المنتدى عبّر فيها عن سعادته بحضوره في هذا الملتقى الهام للسلام والرياضة. ونوه سموه في كلمته بالجهود التي يبذلها رئيس منظمة السلام والرياضة جويل بوزو، وفريق عمله من أجل إنجاح السلام والرياضة وبرامجها وأنشطتها في مختلف أنحاء العالم، خاصة فيما يتعلق بفلسطين وبوروندي وكولومبيا وكوت ديفوار وتيمور الشرقية . وقال: إن " ثقافة الحفاظ على السلام والترويج له وتعزيزه هي سمات تميزت بها المملكة العربية السعودية منذ توحيدها مطلع القرن الماضي، ويرفع رايتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وهو رجل السلام الأول والراعي الرئيس لثقافة السلام والحوار الحضاري في العالم، والذي حصل على ميدالية اليونسكو الذهبية أعلى أوسمة السلام عام 2012م اعترافًًا من المنظمة العالمية للتعليم والثقافة والعلوم بجهوده - أيده الله - في السعي لتحقيق السلام العالمي من خلال إطلاقه لبرنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام الذي ترك آثارًا طيبة في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية واليابان " ، مذكرًا تبنيه مبادرة السلام العربية الكبرى ورعايته لكثير من اتفاقات السلام في المنطقة العربية ، مبينًا أن المملكة تحرص بقيادته - حفظه الله - على أن تؤكد في كل مناسبة التزامها بالوقوف إلى جانب جهود تعزيز السلام العالمي. وأكد سموه دعم المملكة للسلام من خلال الرياضة بالقول والفعل إنطلاقًا من إيمان المملكة الراسخ بجدوى السلام في تحقيق الرخاء والأمن للمجتمعات البشرية. وقال:" نرى جميعًا التقدم المطرد الذي تحرزه الرياضة العالمية والرخاء الاقتصادي الذي تجلبه بصفة عامة للدول والمنظمات والهيئات الناجحة رياضيًا، وفي نفس الوقت نرى الفوضى والدمار ينتشران في المزيد من الدول والمجتمعات، ولا شك أننا جميعًا ندرك أن تعزيز السلام الاجتماعي بين الفرقاء في دولة واحدة أو حتى بين الدول هو أمر بالغ التكلفة مما يدعونا إلى التركيز أكثر من ذي قبل على الجوانب التعليمية والتثقيفية لقيم السلام بالنسبة للشباب والناشئة". وأوضح سمو الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية عضو منظمة الرياضة والسلام أن الأحوال السائدة اليوم في المنطقة العربية تقدم نماذجًا ومبررات قوية لضرورة تعليم وتثقيف الشباب وإعدادهم لإدارة المشروعات وإشراكهم في جميع مجالات الحياة وفي الهياكل للدول، مبيّنًا أن إقصاءهم سيؤدي إلى عدم الاستقرار، متمنيًا أن يرى رايات السلام والرياضة مرفرفة في المناطق العربية التي تحتاج إليها. وأضاف: " حسب الفلسفة التي تجمعنا كلنا اليوم هنا في هذا المنتدى فإننا نؤمن بأن للرياضة قدرة هائلة لتعزيز الإيجابيات في كل ما يتعلق بالشباب، وعلينا أن نطرق أبوابها لتأمين الكوادر الشابة التي يمكن أن تخدم أهداف السلام الاجتماعي على أفضل نحو" . وبيّن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز أن موضوع تهيئة الشباب ليكونوا قادة للسلام لا يحتاج إلى كثير من الدعم النظري بل يحتاج إلى العمل الجاد فقط، وقال:" في هذا السياق أود أن أطرح اقتراحا مبسطًا فأتصور أنه يمكننا السعي لتوسعة أوجه التعاون مع اللجان الأولمبية الوطنية والعمل سويًا على تأهيل قادة السلام من الشباب والرياضيين لنشر تعاليم السلام خاصة أثناء الألعاب الأولمبية بمختلف أنواعها، آمل أن يحظى هذا التصور بدراسة متعمقة من الزملاء المشاركين بهدف إخراجه إلى حيز التنفيذ بالإمكانات المتاحة وننطلق بنشاطنا إلى ساحات جديدة وبسواعد شبابية قادرة على تحقيق أهداف السلام والرياضة". وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كلمة دولة الإمارات، فيما ألقت نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل كلمة رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور جاك روج، وألقى رئيس منظمة الرياضة والسلام الدكتور جويل بوزو كلمة المنظمة . حضر الافتتاح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي. يذكر أن فعاليات الندوات وورش العمل الخاصة في المنتدى تبدأ غدًا.