كم هيه جميله تلك العوده مع ذكريات ايام الحج , كم هيه شيقه تلك القصص الرائعه حين تسردها سيده عظيمه ورفيعة الشان ومن عائله معروفه من مكهالمكرمه , حديثنا هذه المره مع السيده ..فاطمة محمد صديق خوندنه , من عائلة خوندنه العريقه بمكه , فهي ام لثلاث ابناء ..الاول الدكتور عاطف عبدالحميد كاتب استشاري جراحه مسالك بوليه وعقم , والثاني الدكتورياسرعبدالحميد كاتب استشاري نساء وولاده والاكاديمي بجامعه ام القرى بكلية الطب والابنه نسرين عبدالحميد كاتب استاذة مادة الاحياء. بداية سالناها عن ايام الحج سابقا وكزوجة مطوف معروف بمكهالمكرمه ..قالت كانت الامور جدا بسيطه ببساطة تناول الامور وبنقاء سريرة الناس غي ذلك الوقت الصعب, فقد كان والدي رحمة الله عليه يسكن الحجاج الباكستانين في منزلنا عندما كنا صغار ,وانا كنت اختلط معهم وكان لدي حب الاستطلاع والتعلم , فكنت اسال الحجاج عن عاداتهم وتقاليدهم في بلادهم وتعلمت منهم انواع الماكولات الباكستانيه وبعض العادات الجميله لديهم ,وبعد فتره من الزمن قدر الله ان اتزوج واسافر مع زوجي الى الولاياتالمتحدهالامريكيه ولي من الابناء اثنين عاطف وياسر ,وفي تلك الفتره لم اكمل تعليمي وانما تعلمت حرفه الكوروشيه وهي الاعمال الصوفيه اليدويه وفد حكت بيدي اشارب رجالي ونسائي وفستان جميله كله بيدي ما شاء الله, فقد تعلمت اشياء كثيره بيدي والحمدلله وانا في الغربه وبعيد عن اهلي . اما الحج في الماضي فقد كان جدا جدا صعب وبه من المشقه مالا يعلمه الا الله سبحانه وتعالي , فقد كنا نذهب الى الحج على اللواري (شاحنات كبيره لتحميل الناس مع امتعتهم ) وكنا ليلة العيد نجتمع نحن النسوه في الحاره واذكر ان منزل والدي كان في حي المسفله سابقا ,وكنا نجتمع في وسط الحاره ( اسم الحي ايام زمان وحاليا) وكنا نجلس ونتسامر ونغني ونرقص وتسمى هذع الليله بالخليف ويسمى( القيس ) ومن ابرز ملامحه لبس الغزاله والعسكري لتخويف الرجال القدمين الينا ونحن نرقص ونغني ومن الاغاني التى كنا ترددها في الخليف ( يا قيسنا يا قيسنا تعالوا معانا بيتنا نسقيكم من شربيتنا ) ونبقى نرددها الى ان ياتي الصباح ونحن في فرح وسرور وهو صباح يوم العيد الاضحى , وكنا نعمل المعمول والغريبه في البيت وكان لها طعم اخر لذيذ , ففي ذلك الوقت كانت النفوس سليمه على الفطره بخلاف الان فالنفوس تغيرت واصبحت تلهث وراء الماديات والمصالح . اما الحج في وقتنا الراهن فلم يعد به اي صعوبه ومشقه , فقد تسهلت الامور جدا واسبحت في امكانية اي شحص يريد تادية مناسك الحج , فقد تحولت وسائل المواصلات من اللواري الى السيارات والطائات والان لدينا قطار المشاعر الذي امرة حكومه خادم الحرمين الشريفين بانشائه في المشاعر المقدسه ,فجزاهم الله عنا الف خير, اما مشروع قطار المشاعر الذي سينطلق في حج هذا العام وستكون للمشاعرالمقدسه ولمكهالمكرمه نقله نوعيه كبيره ,فالشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله ورعاه ,على هذه الخدمه العظيمه لحجاج بيت الله الحرام . واخيرا كلمة شكر اوجهها من كل قلبي الى مولاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله ورعاه لما يقدمه للشعب السعودي والامه الاسلاميه من خدمات جليله وعظيمه , فجزاه الله عنا خير الجزاء وشكرالصحيفتكم على هذه الزياره الطيبه .