تحت شعار «الاختلاف طبيعي» ينتصر مهرجان رام الله للرقص المعاصر للعام 2013، في دورته الثامنة وتزامناً مع مهرجاني عمّان وبيروت، لذوي الإعاقات ليس فقط في الثيمة والملصق، بل عبر استضافة عروض لراقصين من ذوي الإعاقات عرب وأجانب، وتنظيم ورش عمل ودورات خاصة حول ذوي الإعاقات والرقص. وتشارك في المهرجان، الذي ينطلق في 15 نيسان (ابريل) المقبل ويختتم في 25 منه، 11 فرقة بينها فرقة فلسطينية واحدة هي فرقة سرية رام الله للرقص المعاصر وتقدم عرضها «جنون عادي»، وعرض عربي في اختتام المهرجان لعلي ثابت التونسي، وهو راقص معوّق، إضافة إلى فرق من دول أجنبية، بينها فرقة كاتدوكو البريطانية، وأفراداها من ذوي الإعاقات أيضاً. ويقول مدير المهرجان خالد عليان: «ستُنظم ورشة عمل مع فرقة كاتدوكو البريطانية قبل بدء المهرجان بمشاركة عشرة أشخاص من ذوي الإعاقات الفلسطينيين، ومثلهم من الراقصين، ليشاركوا الفرقة عرضها في 20 نيسان. وسينظم خلال المهرجان حوار مفتوح حول تأهيل ذوي الإعاقة في المجتمع عبر الرقص والحركة مع الفرقة ذاتها، ويستفيد منه راقصون ومدربو رقص ومدرسو فنون في مدارس حكومية، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومع مؤسسات غير حكومية تعمل في مجال تأهيل ودمج ذوي الإعاقة. وشدّد عليان، على أن علاوة على عروض المهرجان، فإنه يضم عروضاً للأفلام بالتنسيق مع معهد غوته، إضافة إلى إحياء اليوم العالمي للرقص في 19 نيسان بعروض للأطفال، وورشة عمل في الدبكة الشعبية، وعروض تجريبية في البلدة القديمة لمدينة رام الله، إضافة إلى عرض نروجي. وتشارك في المهرجان بنسخته الثامنة، إضافة إلى فلسطين، كل من تونس وفرنسا والنروج وبريطانيا وسويسرا، وإرلندا، إضافة إلى عروض تجريبية مصغرة تشارك فيها فلسطين وتركيا وفرنسا وإيطاليا. ويهدف مهرجان رام الله للرقص المعاصر إلى تعزيز لغة الحوار والتبادل الثقافي بين الشعب الفلسطيني وشعوب العالم، وتعريف الجمهور الفلسطيني بأشكال متنوعة من الرقص المعاصر، وتطوير قدرات العاملين في مجال الرقص في فلسطين. ويستهدف المهرجان الجمهور الفلسطيني عموماً، والشباب خصوصاً، وكان حاز جائزة القطان التقديرية للعمل الثقافي المميز للعام 2008. ولفت عليان إلى أن العروض التي تنطلق من القدس، وتحديداً من المسرح الوطني الفلسطيني بعرض «ماي بي» الفرنسي، تتنوع في مدارسها، وتغطي مدناً فلسطينية عدة، من بينها البلدة القديمة في رام الله، في برنامج لإعادة الروح لهذا المكان التاريخي والثقافي الحيوي، والخروج من دائرة المسارح المغلقة كأماكن حصرية للعروض، وتحديداً في مقرات مؤسسة تامر، ودار زهران، والمحكمة العثمانية، والبيت الدنماركي، ودار قنديل، وذلك بالتعاون مع مؤسسة «الأوفيسانيا» الفرنسية، ومرسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية للعام 2013.