احتفل 10 من الكتاب والكاتبات السعوديين بتوقيع آخر إنتاجهم في حفل "دار رمك" الخميس 28 فبراير 2013م بمركز تياترو التحلية بجدة، وقد لفت كتاب (بنات النعمة) انتباه الزوار ونال اعجابهم . هدفت الاحتفالية للتشجيع على اقتناء الكتاب والتعرف مباشرة إلى الكتاب وهو أسلوب ترويجي هدفه ثقافي بالدرجة الأولى. لافتا إلى أن الإقبال الجماهيري كان جيدا، وأن حفل التوقيع السنوي في جدة أصبح ظاهرة، ففي العام الأول استقبلنا 200 شخص في الحفل وهذا العام وصل العدد إلى 600 شخص، مما يعني أننا نتقدم بخطوات سريعة. أما الكتاب والكاتبات المشاركون في حفل التوقيع فهم ،الدكتور جمال رفة "إني كيت"، البتول الدباغ عن إصداراتها "لغة البساتين ولآلئ منثورة"، هاني المدني عن ديوانه "عطر المساء"، بسمة سيوفي عن كتابها "ذعبلوتن"، وسعد الغريبي عن ديوانه "أيقونة شعري"، إلهام الجعفر الشمري عن كتابها "أبجديات الحب"، وإلهام بكر عن ديوانها "همسات أنثى"، ورنا المداح عن كتابها "بالشمع الأحمر"، ورنا الريس عن كتابها "امرأة من كوكب الحب"، وإبراهيم الجريفاني عن ديوانه "قرة عين"و"عطر الحكي" عنمجموعتها القصصية "بنات النعمة".
الكاتبة عطر الحكي : تتحدث عن باكورة أعمالها كتابها الأول (بنات النعمة) توقيع (بنات النعمه) في معرض الرياض للكتاب الساعة 8 من مساء يوم الخميس 14 مارس 2013م الموافق 2 جمادي الأولى 1434ه وهناك سيكون توقيع آخر بالخبر .. بالمنطقة الشرقية .. لم يحدد تاريخه بعد .. وتتحدث عطر الحكي عن (بنات النعمة) منذ عامين وأنا أتلو على نبضي .. بضع حروف .. لم يطرأ لي على بال .. أن أشكو للنساء حال النساء .. أو أن احكي للرجل أمراً وهو من يرانا بقايا حصاد .. ورثة من رجل آخر .. بنات النعمة .. كانت فكرة تلت سؤالا أتاني من صديقة خليجية إلتقيتها بسفر .. سألتني .. لماذا يحسدوننا ..؟ وكانت تعني أهل المدينة التي كنا بهَأ .. ضحكت وقلت لها ..كل ذي نعمة محسود .. لم أقلها بإقتناع .. إنما ردا سانحا أتاني وأظنني حفظته من أمي .. لكنني ..كنت أتساءل .. هل النعمة هي المال فقط ؟ عدتُ للغرفة وأنا أحمل سؤالي بتثاقل غريب .. وماهي إلا لحظات حتى مرت بي ملامح نساء يسكن بلادي .. النساء في بلادي مجمدات بلا إشعار للإذابة في المجتمع .. مجمدات ..في التنقل وفي السفر بل وحتى في المرض، فإن لم تأتِ برجل يرضى لها أن تضطجع سريرا أبيضا فلا علاج لهن عند طبيب ولا يقربون ..؟ ذات وهن .. عرفت أن هناك مخلوقا آخر غير الرجل والمرأة .. رأيته سابحا في كوننا .. وما إن إكتشفت انه القلم .. أدركتُ نورا جديدا .. عرفت عظمة خالقي أن سمّا بِه سورة في كتابه .. فجمعت ماكان في نفسي حيال مجتمعي .. ودونته .. حتى تمثل لي كتابا .. قصصيا .. في هذا الكتاب .. أمكنة وحكايا .. تصور حال مجتمع نصفه الآخر معطل .. وفي الصباحية المباركة قصص تتطرق لزيجات تقليدية .. أنشأت أسراً بعضها تهشم وبعضها بصدد الحطام. وفي طياته ومضات حبٍ لم تكتمل لتتخلق شمعا بهيا .. وهناك أمر لم أبعثه جلياً لقاريء .. ولكنه صرخة بوجه غربة بوطني هُم أنشأوها .. كادوا للأنثى فرضخت النساء طائعات حتى لا تطرد من رحمة رجل تولى ..! لماذا .. وحتى متى ..تلك هي الصرخة ..!