اتهمت وزارة الداخلية المصرية عناصر مجهولة بمحاولة "إحداث الوقيعة" بينها وبين الجيش، بعد نشر إشاعات عن اشتباكات بين الطرفين. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان مساء الاثنين 4 مارس/ آذار، أن "الأجهزة الأمنية رصدت قيام عناصر مجهولة بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية تجاه قوات الشرطة والقوات المسلحة المكلفة بأعمال التأمين في مدينة بورسعيد واصابت عددا منهم بقصد إشاعة الفتنة وإحداث الوقيعة وتصعيد الموقف". من جانبه تعهد المتحدث العسكري الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان، في اطار الاحداث الاخيرة، بأن الجيش سيسعى الى تأمين مدينة بورسعيد والحفاظ على أرواح سكانها وممتلكاتهم. وكان المتحدث العسكري أكد في بيان مساء الاحد "عدم صحة ما يتردد من معلومات عن وقوع تبادل للنيران بين عناصر وزارة الداخلية وعناصر من الجيش"، مشيرا الى اصابة ضابط ومقتل جندي نتيجة اطلاق رصاص من "عناصر مجهولة". وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت قبيل ظهر الاحد، في بورسعيد عن مقتل خمسة اشخاص، اضافة الى إصابة المئات بجروح، حسب وزارة الصحة المصرية. وتجددت الاشتباكات مساء الاثنين، بعد أن شارك الآلاف في تشييع جنازة المدنيين الذين سقطوا في الاشتباكات مع الشرطة. كما اندلعت النيران في جزء من مبنى مديرية أمن بورسعيد وبعض الغرف في الطابق الارضي لمبنى المحافظة.