وقعت سلطات الطيران المدني في كل من دولة قطر والمملكة المتحدة مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي بعد مفاوضات حثيثة عقدت بين الجانبين في الدوحة ونصت المذكرة على السماح للناقلات الوطنية في كلا البلدين بتشغيل عدد غير محدود من رحلات الركاب بين الدوحة ومعظم المدن البريطانية بالإضافة إلى عدد من رحلات الشحن. كما تم الاتفاق على تحديث بعض بنود اتفاقية النقل الجوي التي تربط دولة قطر والمملكة المتحدة لتتماشى مع السياسات الحديثة للنقل العالمي. ترأس المفاوضات عن الجانب القطري السيد عبد العزيز محمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعن الجانب البريطاني السيد مارك بوسلي مدير الطيران المدني في المملكة المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقيات المتعددة التي تبرمها الهيئة العامة للطيران المدني تأتي في إطار التطور الكبير الذي يشهده قطاع النقل الجوي وتشييد مطار الدوحة الدولي الجديد الذي يحقق إنجازات كبيرة أولها مدخل قطر للعالم ومحور للخطوط الجوية القطرية وشركات الطيران الأخرى ومركز لصيانة الطائرات وزيادة معدلات الشحن كما أنه سيكون أول مطار في العالم يتماشى مع العمليات غير المحدودة للطائرات التجارية التي تتضمن طائرة السوبر جمبو العملاقة الإيرباص الجديدة التي ستنضم إلى أسطول القطرية قريبا، كما أن المطار الجديد سيلعب دورا محوريا ضمن إستراتيجية النمو والنجاح المتواصلة للخطوط الجوية القطرية كواحدة من أهم شركات الطيران على الساحة العالمية حيث يمنح المطار الجديد فرصة توفير أفضل الخدمات والرحلات الجوية مع مضي الشركة قدما في برنامجها الرامي إلى تسيير رحلات جوية إلى العديد من الوجهات والمحطات إضافة إلى أن المطار الجديد سيساعد في ترسيخ قطر كمركز رئيسي لحركة الطيران الإقليمية على مدى الأعوام الخمسين المقبلة. الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني قد قامت خلال السنوات الماضية بتحديث اتفاقيات النقل الجوي الثنائية مع عدة دول لتتماشى مع متطلبات الخطوط الجوية القطرية الأمر الذي أسهم في زيادة عدد الرحلات.