على رغم تقليل وزارة التعليم العالي من ظاهرة انتشار الشهادات الوهمية في المملكة أعلنت شرطة منطقة القصيم أمس، ضبطها معملاً متكاملاً يحوي على 16 ألف شهادة «مزورة» جاهزة للاستخدام، إضافة إلى أختام وأدوات تزوير لجامعات محلية ومعاهد أجنبية. وقالت «شرطة القصيم» في بيان أمس إن «إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة القصيم تمكنت من ضبط معمل متكامل للتزوير، وشملت المضبوطات أختاماً رسمية لجامعات وكليات ومعاهد سعودية وأجنبية وأختام تصديق على صحة الختم، وأختاماً لإدارات حكومية خدمية بلغ عددها 32 ختماً، كما تم ضبط 16078 شهادة مزورة لجميع المراحل جاهزة للاستخدام». وذكر المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان في حديث إلى الزميلة «الحياة» أن إدارة التحريات والبحث الجنائي، وبعد مراقبة دقيقة ومستمرة لضمان القبض على المتهمين متلبسين بجرمهم وضبط المعمل خشية إتلافه أو نقله، تمكنت من القبض على المتهم الأول بعد تحريات وبحث دقيق حول قيامه بتزوير شهادات (ماجستير ودكتوراه ومعاهد لغة) لجامعات أجنبية، في مقابل مبالغ مالية كبيرة بعد شراء شهادة أكاديمية منسوبة إلى إحدى الجامعات العربية، مشيراً إلى أن المتهم من جنسية عربية يحمل شهادة الدكتوراه ويعمل في إحدى الجامعات الأهلية كما تم ضبط ابنته بالعقد الثالث من العمر تساعده في إعداد وتنسيق وتجهيز الشهادات المطلوبة التي هربتها من دولة عربية. وأضاف الهبدان أن شعبة التزييف والتزوير في إدارة التحريات والبحث الجنائي قامت بالإجراءات الأولية مع المتهمين وتم إيقافهما رهن التحقيق، تمهيداً لإحالة أوراق القضية كاملة لجهة الاختصاص.
