شهدت جدة صباح اليوم (الخميس) انطلاق أعمال ورشة التخطيط الاستراتيجي لجمعية البر بجدة وسط مشاركة عدد كبير من خبراء التخطيط الاستراتيجي وقيادات العمل الخيري إضافة إلى ممثلي وزارة الشؤونالاجتماعية وممثلي بعض الجهات الحكومية وأعضاء مجلس إدارةالجمعية وأعضاء الجمعية العمومية وعدد من قيادات العمل الخيريوالمهتمين به. وتضمنت الورشة مجموعات نقاش وجلسات عصف ذهني برئاسةالمستشار عدنان سيف الخبير البريطاني في التخطيط الاستراتيجي، كما تم استعراض مسيرة جمعية البر بجدة، واستعراض نظرة أولية عن مخرجاتالورشة والتي تتضمن الرسالة والرؤية والتحديات والأثر المجتمعي. وخلال الافتتاح رحب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة الأستاذمازن بن محمد بترجي بالمشاركين في الورشة التي تستشرف مستقبلاً مشرقاً للجمعية تواصل من خلالها إنجازاتها التي عرفت بها منذ نشأتها، مبيناً بأن الجمعية بفضل الله كسبت ثقة الكثير من أبناء هذا البلد المعطاء حيث تحظى بتأييد الداعمين وأهل الخير من المحسنين والشركاء الأفاضل. وأوضح بترجي بأن جمعية البر بجدة تمد يد العون لآلاف المستفيدين من مختلف برامجها ومشاريعها الخيرية في الوقت الذي يسعى فيه جميع منسوبيها لتحقيق الانجازات والنجاحات المتتالية كل عام، مشيراً إلى أن هذه الورشة تسعى لتصميم خطة استراتيجية جديدة تكون لها لمساتها الواضحة في مسيرة الجمعية عبر رسم الطريق الذي يجب أن تسلكهالجمعية لتحقيق أهدافها والارتقاء بالمستفيدين من خدماتها، ومواصلةريادتها في العمل الخيري والتطوعي بجودة عالية ومستوى عالمي، موقنينبأن هذه الخطة ستسهم في تحسين كفاءة مشاريع الجمعية وبرامجهاوتحقيق جودة المخرجات لتحقيق الدور الريادي المنوط بالجمعية إلى جانبتعزيز شراكة الجمعية مع القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية المختلفة. ثم استعرض بترجي مسيرة الجمعية وريادتها في تحقيق الإنجازات والريادة في مشاريعها وبرامجها الخيرية منذ تأسيسها في أواخر العام1402 هجري ومنذ ذلك الوقت وهي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافهامن خلال تقديم الخدمات العينية والنقدية للمستفيدين وأصحاب الظروفالخاصة وسعيها المتواصل لملامسة اهتمامات شرائح المجتمع وفئاتهالمختلفة. وبيّن بترجي بأن الجمعية ضمن أهدافها النبيلة ركزت على رعايةالأيتام حيث تأوي حالياً 325 طفل وطفلة من أبناء ذوي الظروف الخاصةعبر دورها الإيوائية دار الزهراء ودار الفتيان وشقق رجال المستقبل، وتوليهمجل اهتمامها وتتعامل معهم على أنهم أمانة يجب المحافظة عليها ودرء أيخطر قد يحيط بهم، كما ترعى الجمعية 2773 يتيماً ويتيمة يقيمون مع ذويهم تقدم لهم الجمعية كفالة تشمل المصاريف المعيشية والتعليميةوالصحية، كما تقوم الجمعية عبر برنامج كفالة برعاية 1570 أسرة، فيالوقت الذي تتسلم فيه 1000 أسرة مساعدات عينية كل ثلاثة أشهر. وأضاف بأن الجمعية تبذل جهوداً في مجال إيواء الأطفال المتسولينعبر مركز مخصص لذلك تواصل من خلاله تنفيذ جملة من البرامج لنزلائهمن بينها حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتنفيذ برامج رياضية وثقافيةوترفيهية وتدريبية إلى جانب استضافة العلماء والدعاة وتعليم النزيلاتعلى وجه الخصوص على الخياطة والتطريز، واحتضن المركز منذ نشأتهوحتى يومنا هذا 9060 طفل وطفلة تم إعادة 7429 منهم إلى أوطانهموتسليم 1631 لذويهم، كما أن للجمعية جهود في مجال الرعاية الصحيةحيث تقدم خدماتها لمرضى الغسيل الكلوي عبر 3 مراكز وهي مركز الكلىبالكندرة ويخدم 64 مريض بالفشل الكلوي، ومركز الكلى بالشرفية ويقدمخدماته ل74 مريض، ومركز عبدالكريم بكر الطبي ويخدم 84 مريضاً، فضلاًعن تقديم مختلف الخدمات في تخصصات الباطنية والجراحة العامةوالنساء والولادة والأطفال والأسنان والطب العام والطوارئ والعيونوالعظام والأنف والأذن والحنجرة والأمراض العصبية والنفسية والجلديةوالسكري فضلاً عن المختبر والأشعة التلفزيونية والصيدلية عبر مجمعالعيادات الطبي بالكندرة ويستفيد منها كل عام أكثر من 77 ألف مريضومريضة. واستطرد بأن الجمعية افتتحت عشرة مكاتب منتشرة في أحياء مدينةجدة والمحافظات التابعة لها تقدم عبرها الخدمات والمساعدات المختلفة للأسر والأيتام، كما حرصت على الاستثمار والأوقاف عبر مشروع ديار البرالخيرية لتمكين فاعلي الخيري بالتبرع بديار استثمارية ووقف ريعهالصالح المستفيدين إما بتأجيرها ووضع مبلغها في حساب الجمعية أوبإسكانهم فيها مقابل مبالغ رمزية لتغطية نفقات الصيانة. وأبان بترجي بأن الجمعية أنشئت مستودع البر الخيري الذي يستقبلالتبرعات العينية من المحسنين والمتبرعين والمصانع المحلية والشركات المنتجةللمواد الغذائية والاستهلاكية وأدوات النظافة والعناية الشخصية بهدففرزها وتعبئتها وصرفها للمحتاجين بقوائم الجمعية. واستعرض بترجي دور الجمعية في مساعدة الأسر الفقيرة من خلال دعمها المادي والمعنوي للقيام بمشاريع انتاجية صغيرة الحجم فقد أطلقتبرنامج خاص للأسر المنتجة تقدم عبره قروض ميسرة تساعد الأسر علىإقامة مشاريع تجارية متناهية الصغر تساهم في زيادة دخلهم واكتفائهمذاتياً فضلاً عن رفع المستوى المعيشي للأسر في النواحي الاقتصاديةوالتعليمية والصحية وإكسابهم مهارات فنية وحرفية، واستفاد من البرنامجأكثر من 642 أسرة وبلغت نسبة السداد 97%، كما أبرمت الجمعية مؤخراًاتفاقية مع الصندوق الخيري الاجتماعي لتمويل 17 أسرة من المستفيداتمن برنامج المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة بالجمعية بمبلغ مليون ريال، واستعرض مشاريع الجمعية موسمية ومن أبرزها مشروع إفطار صائم،ومشروع زكاة الفطر، إضافة لمشروع كسوة العيد الذي يهدف لإدخالالسرور على قلوب أبناء الأسر الفقيرة والأيتام فضلاً عن مشروع سقياوإطعام حاج في المشاعر المقدسة، إضافة لمشروع الأضاحي الذي يقوم بتوزيع الذبائح على الأسر الفقيرة، في الوقت الذي تستقبل فيه الجمعيةاللحوم طوال العام عبر مشروع صدقة اللحم، إلى جانب الفعالياتوالمناسبات السنوية مثل ماراثون الجري "ماراثون جدة موبايلي" وبطولة الاسكواش الخيرية، إضافة للمشاركة في مهرجان يوم اليتيم العربي. وقدم بترجي الشكر والتقدير لكل ما لبى الدعوة للمشاركة في هذه الورشة ولكل من ساهم ويساهم مع الجمعية عبر تقديم العون والمساعدة لإنجاح وإبراز أنشطتها وبرامجها المختلفة. يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصيةاعتبارية تأسست عام 1402ه، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أميرمنطقة مكةالمكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدفإلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدماتالتعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلىوالمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامةدور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نواديالبر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدماتالاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدمالمستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواقخيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراساتالعلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندواتوالمحاضرات والأمسيات الخيرية.