أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ريما كمال، أن أوضاع المعتقلين السعوديين في السجون السورية «غامضة»، بسبب عدم تمكن «الصليب الأحمر» من زيارة كل مراكز الاعتقال. وأشارت إلى أن «الصليب الأحمر» تمكنت من زيارة مركزي اعتقال في سورية فقط، لم يكن بهما أي سجين سعودي. ولفتت كمال - في اتصال هاتفي ل الزميلة «الحياة» أمس - إلى أن «الصليب الأحمر» لا يمتلك إحصاء بعدد المعتقلين السعوديين في سورية. وقالت إنه تلقى رسائل من أسر سعودية، ترغب في أن يتم توصلها إلى أبنائها المعتقلين في سورية، لكن «الصليب الأحمر» لم يتمكن من ذلك، بسبب عدم مقابلته أي سجناء سعوديين، مؤكدة أن تلك الرسائل «كثيرة»، وأنه سيوصلها إلى المعتقلين السعوديين حال تمكنه من مقابلتهم. ولفتت إلى أن «الصليب الأحمر» لا يزال يتحاور مع السلطات السورية للحصول على موافقة لزيارة جميع المعتقلات السورية، إلا أن تلك المحادثات لا تزال تمضي ببطء، بسبب الأوضاع المضطربة التي تشهدها سورية، مضيفة: «أن زيارة الصليب الأحمر للسجون غير منتظمة في الوقت الحالي، ولم يتمكن من زيارة معتقل، سوى «عذراء» في حمص في أيلول (سبتمبر) 2011، ومعتقل آخر خلال عام 2012 فقط». وشددت على أن الصليب الأحمر وضع شروطاً محددة لزيارة المعتقلات السورية على منضدة السلطات السورية، وهي «مخاطبة السجناء من دون وجود رقيب، ومقابلة السجناء كافة من دون استثناءات»، لضمان قيام الصليب الأحمر بعمله بالشكل المطلوب، وأكدت أن «الصليب الأحمر» لن يتنازل عن أي من شروطه.