أكدت تقارير رسمية لبنانية أن وزير الداخلية السوري، محمد الشعار، الذي كان يخضع للعلاج في بيروت بسبب تفجير خارج مقر وزارة الداخلية السورية، غادر إلى دمشق جوا، وذلك بعد أيام من مطالبة شخصيات باعتقاله بتهمة ارتكاب "مجازر وأعمال اغتيال" في لبنان. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن الشعار الذي كان يعالج في مستشفى الجامعة الأميركية: "غادر بيروت على متن طائرة خاصة، متوجها إلى دمشق." وكان الشعار قد أدخل قبل أسبوع إلى المستشفى في بيروت للمعالجة جراء إصابته في الانفجار الذي استهدف وزارته، ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن أحد الأطباء آنذاك قوله إن وضع الشعار "مستقر" وهو مصاب بحروق وشظايا ولن يحتاج إلى إجراء عملية جراحية بل إلى المراقبة والعلاج. ودعت شخصيات نيابية وسياسية في لبنان الخميس الماضي إلى وضع الشعار قيد الحراسة تمهيدا لتحويله إلى القضاء، وذلك بتهمة "ارتكاب مجازر وعمليات اغتيال" في لبنان. وجاءت الدعوة بعد اجتماع لتكتل "اللقاء الوطني الإسلامي" بحضور النائبين محمد كبارة وخالد الضاهر، وكلاهما من الكتلة التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق، سعدالدين الحريري، إلى جانب ممثلين عن الجماعة الإسلامية وتنظيمات أخرى.
وأصدر المجتمعون بيانا استنكروا فيه "استقبال وزير داخلية النظام المجرم في سوريا محمد الشعار الذي كان إحدى أدوات النظام السوري في طرابلس، والذي إرتكب المجازر وفي مقدمها مجزرة باب التبانة عام 1986 التي ذهب ضحيتها مئات الشهداء" على حد تعبيرهم.