زار سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة متحف الطيبة التراثي بدولة الامارات العربية المتحدة وتحديدا بأمارة الفجيرة بمنطقة الطيبة يحمل متحف الطيبة التراثي بين زواياه ملامح الماضي وتاريخ الأجداد ويجسد صورة صادقة لنمط الحياة وأدوات الانسان الاماراتي التي عاش معها وبها وطوعها في حقبه من الزمن حيث يعرض مجسمات عديدة ترصد الحياة الاجتماعية القديمة للمنازل القديمة والمطبخ التقليدي ومكوناته والمجالس بالاضافة الى الازياء والمبلوسات وادوات زينة المراة الاماراتية ومقتنياتها والحلي وغرف نوم الصغار والمجالس وبئر الماء التقليدي والعديد من المجسمات لمختلف العادات والتقاليد القديمة التي ترصد طقوس الاهالي قديما في العديد من انماط الحياة اليومية كما ويعرض مقتنيات تراثية عمرها أكثر من 200 عام، تنوعت بين الفخاريات والأواني النحاسية والمعدنية والأدوات المنزلية المصنوعة من سعف النخيل، إلى جانب الأسلحة القديمة والآلات الموسيقية المصنوعة يدوياً فضلاً عن الأدوات الزراعية وأدوات الخياطة التي كانت تستخدم في الماضي وبعض مقتنيات أهل البحر. يرجع تأسيس المتحف الى مبادرة من الأهالي حرصاً على تاريخ وتراث المنطقة ونفذ بمبادرة من احد سكان المنطقة وهو أحمد علي بن داود العبدولي الذي تكفل بتجهيزه من مختلف الجوانب ليكون متحفاً للتراث الشعبي. أحمد علي بن داود العبدولي ابو علي صاحب مبادرة إنشاءالمتحف يقول: تأسس المتحف عام 1998 في منطقة الطيبة التابعة الامارة الفجيرة وجاء من ايمان مطلق وعن قناعة بضرورة ترجمة رؤية توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمة الله في احياء التراث الشعبي والمحافظة عليه من الاندثاروغرسه في نفوس الاجيال الجديدة لتدعم التمسك بالعادات والتقاليد الاصيلة حيث اصبح ذلك واجبا وطنيا على الجميع القيام به ، بالاضافة الى اطلاع السياح والاجيال على التراث وابراز تطور استخدام الادوات المختلفة عبر العصور وما وصلت اليه الامارات في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة حفظةالله ، حيث ان المتحف يؤمه ايضا اهالي البلدة والمناطق المجاورة الى جانب زوار من داخل الدولة وخارجها ، أما اختياري للمكان فجاء بسبب موقع المزرعة وشهرتها لوجود بئر يسمى " ساتر" فسميت المزرعة على اسمه. ويشير العبدولي الى أن المتحف ليس فقط لأهالي المنطقة بل للزوار من جميع أنحاء الدولة وخارجه كما انني اشارك في عرض بعض مقتنيات المتحف في العديد من الفعاليات وأنشطة المؤسسات الحكومية في الدولة . وشارك العبدولي في العديد من الاحتفالات الوطنية والثقافية والتراثية والمهرجانات التي تقام بأمارة الفجيرة بشكل وأمارات الدولة بشكل عام ولقد تشرفت بزيارة العديد من الشيوخ ومدراء المؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة . وأوضح العبدولي ان المتحف يحوي غرفاً عديدة تعرض جميع المقتنيات التراثية المتوارثة عن الأجداد والتي تباينت ما بين التحف الاثرية والفخاريات بأشكالها المتنوعة وبعض الأواني النحاسية والمعدنية وبعض الأدوات المنزلية المصنوعة من سعف النخيل والآلات الموسيقية المصنوعة يدوياً وبعض الأسلحة القديمة فضلاً عن الأدوات الزراعية وأدوات الخياطة التي كانت تستخدم في الماضي، وبعض المقتنيات التي كانت تستخدم في ركوب البحر، بالإضافة الى أدوات صناعة العقاقير الطيبة، والزراعة والحدادة والنجارة ومختلف الحرف التي ازدهرت في الماضي. ويقول العبدولي : يشاهد الزائر في المتحف العديد من نماذج انماط الحياة القديمه والادوات القديمة التي كان اجدادنا يستعملونها في مختلف طقوس حياتهم اليومية وفي مختلف الصناعات مثل صناعة الالبان ومشقاتها منها " الضبية والركابة والشكوة " وصناعة العقاقير الطبية والزراعية ومختلف الحرف التي ازدهرت في زمن الاباء والاجداد اضافة الى ازياء قديمة تعود لمئات السنين الى الماضي الجميل . وفي زواية اخرى يرى الزائر " دلال القهوة ومواقد النار ومحاميس القهوة " والكثير من الاواني النحاسية والمعدنية التي كان اجدادنا يستخدمونها في الطهي وحفظ الماء مثل" القدور القديمة والسعن والصناديق وقربة الماء والخابية وطاسة الرعبة " كما يعرض المتحف العديد من الادوات التي استخدمها الاجداد في الانارة منها " الفانوس والسراج " والعديد من الاطباق المصنوعة من القش وجريد وسعف النخيل والتي تحمل زخارف جميلة مصنوعة باتقان كبير بالاضافة الى العملات الاثرية والفخاريات باشكالها المتنوعة .