في حال تأكد السباق المحتدم بين باراك أوباما وميت رومني اليوم في صناديق الاقتراع، قد تستمر الليلة الانتخابية حتى ساعة متأخرة إلى أن تؤكد شبكات التلفزيون الأمريكية استطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع استناداً إلى أول نتائج فرز الأصوات. ففي السادس نوفمبر، أي اليوم، سيستجوب 25 ألف مستطلع ناخبين في خمسين ولاية أمريكية عند خروج عينة من مراكز الاقتراع. وكلفت مجموعة تضم القنوات التلفزيونية الخمس الكبرى «أي بي سي» و«سي بي أس» و«أن بي سي» و«سي أن أن» و«فوكس نيوز») ووكالة أنباء أسوشييتد برس، شركة أديسون ريسرتش للدراسات للقيام بهذه المهمة. وسيستجوب المستطلعون الناخبين عشوائياً مثلاً ناخب من أربعة، وسيطلبون منهم تعبئة استمارة لتوضيح سنهم وأصلهم وأسئلة أخرى مثل لأي مرشح صوتوا؟ ما هو الموضوع الرئيس في الاقتراع؟ وتنقل أديسون ريسرتش هذه المعطيات لاحقاً إلى أعضاء المجموعة التي تملك فرقها الخاصة على الأرض. وهذه الفرق التي تضم أخصائيين في الإحصاءات وباحثين في العلوم السياسية هي التي تعلن الفائز في كل ولاية بحسب نماذج محددة وشرط بلوغ هامش خطأ ضعيف قدر الإمكان. لكن يمكن لقنوات التلفزيون أيضاً أن تنتظر تأكيد الاستطلاعات لدى الخروج من مراكز الاقتراع بأول عمليات فرز الأصوات. وبين سام فيست المسؤول عن مكتب «سي إن إن» في واشنطن «الأمر الأساسي لدى «سي إن إن» خلال الأمسيات الانتخابية حين يجب إعلان الفائز، هو أنه من الأفضل أن نكون متأكدين من النتيجة على أن نكون أول من يعلنها». ووظفت سي أن أن للمناسبة المدير السابق للعمل المنهجي في مكتب العمل المسؤول عن الدراسة الشهرية لأرقام البطالة في الولاياتالمتحدة، على الأرجح التحقيق الأكثر صرامة واحتراماً في البلاد. وسيعمل 15 شخصاً على تحليل الأرقام لشبكة «سي إن إن». وخلال الفوضى التي شهدتها الانتخابات في العام ألفين، كانت جميع القنوات أعلنت فوز آل غور في فلوريدا في البداية ثم جورج بوش قبل أن تعترف بأن النتائج كانت متقاربة جداً. وتوجب الانتظار 35 يوماً وقرار صادر عن المحكمة العليا لإعلان فوز بوش ب 537 صوتاً. وتوقعت «سي إن إن» أيضاً سيناريو شبيهاً لما حصل في العام ألفين، في حال كانت النتائج متقاربة جداً ورفع شكاوى قضائية سيتدخل محامون متخصصون في القانون الانتخابي للولايات مباشرة على التلفزيون.