قال اللواء محمود خلف الخبير الإستراتيجى ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا إن إسرائيل ترحب بما هو حادث فى سوريا ولنا أن نتخيل مصير الشعب السورى سواء بقى النظام السورى أو بقى الجيش الحر فنجد أنها دولة خرجت من التاريخ وكذلك لنرى ما حدث فى العراق أماالجيش المصرى الجيش الوحيد الذى ما زال يحافظ على توازنه فى المنطقة فالآن وأكد خلف خلال الندوة التى عقدت بنقابة الصحفيين المصريين بمناسبة إحتفالات نصر أكتوبر عام 1973 على أهمية الاحتفاظ ببعض المعلومات والتى تصنف بأنها أسرار الدولة العليا كما يحدث فى جميع الدول وخاصة أمريكا التى نقول أنها من الدول الديمقراطية فى العالم فلا أحد يستطيع نشر أية معلومة تمس الأمن القومى الأمريكى والكونجرس وقال أن البعض فهم الحرية خطأ فالحرية تعنى المسئولية وليست الفوضى
وأضاف خلف أن حرب أكتوبر كان بها أهم طرق الخداع الإستراتيجى وكان هناك تكاتف للشعب والجيش وهذا ما نحن فى أمس الحاجة إليه فى هذه الفترة وكانت حرب الإستنزاف قائمة على فكرة إستنزاف العدو وكانت تمارس جميع أساليب الحرب النفسية كما كنا نمارسها على العدو أيضا فكل طرق الحرب النفسية تم تطبيقها خلال حرب أكتوبر.
فيما اعتبر السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق أن 67 كانت هزيمة وليست نكسة لأنها غيرت من الشكل الاستراتيجى فى منطقتنا العربية وايضا حدث تغير كبير فى الفكر سواء الدولى أو الإقليمى حتى وصلنا لعام 73 وكانت الحرب بمثابة زلزال فى منطقة الشرق الأوسط وفى العالم ولأول مرة يكون العمل جماعى ومنسق ومنظم حيث التفت فيه إرادة الشعب مع إرادة القائد وكانت المعجزة الداخلية وكان الشعب يريد أن يحارب ليحقق النصر والدبلوماسية العربية لعبت دورا كبيرا لتحقيق النصر
وأضاف عرابى أنه يجب الآن الإبتعاد عن فكرة تصنيف الشعب المصرى لأن هذا لن يقودنا الا للتخلف مشيرا إلى أن إنشاء مجلس الدفاع الوطنى، على النحو الذى جرى تشكيله به كان ضرورة، فى ضوء التحديات المقبلة للأمن القومى المصرى، لآن القادم مع إسرائيل هو معركة تكسير عظام سياسياً، ستبدأ ببالونات اختبار للرئيس القادم لمعرفة قدرته .
وأضح الدكتورعلاء رزق الخبير الاقتصادى ووكيل مؤسسى حزب الاستقرار والتنمية أن العمل والإنتاج كانا أحد أهم عوامل الحسم في ملحمة أكتوبر لذلك حققت الموازنة العامة لمصر عام 73 فائضا وهذا يجرنا إلى ضرورة عدم الرجوع فى الخطأ الكبير الذى انتهجناه أو إتبعناه بالإتجاه نحو الانفتاح الاقتصادى وتطبيق سياسة الإستهلاك بدلا من سياسة الإنتاج وهو الأمر الذى أدى إلى توحش كبير فى الطبقة الرأسمالية ناتجة عن التزواج بين رأس المال المحلى والأجنبى ودخول البنوك الأجنبية لمصر والإتجاه لصندوق النقد الدولى وهو الذى مهد إلى دخول مصر فى مستنقع عدم الإستقرار الإقتصادى حتى الآن. حضر الندوة عدد كبير من رجال الثقافة والإعلام والمحاربين القداما وعدد من المواطنين