سيطلق الموزع الالكتروني الأميركي "أمازون" خلال الشهر الحالي مكتبة تتيح لمستخدمي جهازه الالكتروني "كيندل" في فرنسا والمانيا وبريطانيا استعارة الكتب الالكترونية، على ما أعلن الموزع الخميس. ومن بين الكتب المتوافرة في هذه المكتبة والذي يتخطى عددها "المئتي ألف كتاب... آلاف الكتب في اللغات المحلية، بالإضافة إلى القصص السبع من مجموعة هاري بوتر بالانكليزية والفرنسية والايطالية والألمانية والاسبانية". ويمكن للمشتركين في خدمة "برايم" من "أمازون" استعارة كتاب واحد في الشهر بالمجان، من دون أي مهل زمنية لرده. ويحصل الكتاب في المقابل على مبلغ مالي من "أمازون". وهذا النظام سار في الولاياتالمتحدة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011، وهو يدر على الكتاب 2,29 دولار في مقابل كل استعارة. واستحوذ الكتاب الإلكتروني على طقوس القراءة في أكبر مجتمع مهووس بالكتاب الورقي، عندما كشفت شركة أمازون أن مبيعاتها من الكتب الإلكترونية تجاوزت الورقية في المملكة المتحدة. وقالت الشركة التي تعد الموزع الأكبر للكتب على الانترنت أن القراء قد اشتروا 114 كتاباً الكترونيا مقابل كل مائة كتاب ورقي من بداية العام 2012 في المملكة المتحدة. ويؤشر تفوق الكتاب الإلكتروني في بريطانيا دلالة معرفية وتغير في طبيعة تقاليد مجتمع يعد القراءة جزء من طقوسه اليومية. وسبق وان اختارت شركة أمازون مدينة لندن كموقع ل "مركز الابتكار" الخاص بها بهدف تطوير التقنيات الرقمية. وأكدت الشركة التي بدأت بتوزيع الكتاب على الانترنت عام 1998، وقبل عامين أضافت الكتاب الإلكتروني لمبيعاتها، أن هذه الأرقام لا تشمل الكتب الموزعة مجانا أو مبيعات الكتب التي ليس لديها طبعات مسجلة. وتقدم أمازون على موقعها على الانترنت أكثر من مليون كتاب في مختلف المعارف، فضلا عن الاشتراكات في الصحف والمجلات. وعبر فان دير مولن جوريت، نائب رئيس اتحاد الناشرين الأوروبي عن سعادته بتصاعد مستوى القراءة للكتاب الإلكتروني في المملكة المتحدة. وقال جوريت "سبق وان تفوق الكتاب الإلكتروني على الورقي في الولاياتالمتحدة قبل أقل من أربع سنوات، وهاهي المعادلة الجديدة تصل إلى المملكة المتحدة، الأمر الذي يعني تصاعد اهتمام الجمهور بالكتاب الإلكتروني".