شهد شارع الحج المؤدي إلى المشاعر المقدسة عرقلة حركة السير بسبب احتجاج ملاك الحافلات الخاصة بفئاتها المختلفة سعة 25 راكبا و50 راكبا وذلك بعد أن بدأت إدارة مرور العاصمة المقدسة تطيق خطتها لحج هذا العام المتمثلة في منع الحافلات الخاصة من مزاولة نشاطها وذلك بسبب قدم موديلاتها والتي تعود لأكثر من 20 سنة لبعض ملاك الحافلات وهو القرار الذي لم يقبل به هولاء الملاك متحجيين بأن هذه هي وسيلة كسب رزقهم وأن موسم الحج يعد أكبر المواسم الاستثمارية بالنسبة لهم. نتج عن التجمعات هولاء تجمهر أعداد كبيرة من الفضولين الأمر الذي أدى بدوره إلى عرقلة حركة السير تماما على طريق التنعيم وطريق الزاهر وهي شوارع مغذية لشارع الحج والذي يعج بمكاتب تلك الحافلات حيث اصطف أصحابها حولها مطالبين بعدم سحبها أو حجزها. وبدأ التجمع بعد المغرب ووصل ذروته قرب صلاة العشاء حيث تواجدت الأجهزة اأمنية في الموقع مع فرق الهلال الاحمر تحسبا لوقوع اي أعمال خارجة عن القانون غير أن الوضع مر بسلام. الاقتصادية التي وصلت لموقع الحدث رغم حركة المرور الكثيفة لاحظت انفراج حركة السير عند الساعة 10 مساء وفتح الطريق الذي أصبح سالكا بعد مغادرة ملاك الحافلات مواقعهم في ظل تواجد بعض الدوريات الامنية. كما حاولت الاقتصادية التواصل مع الناطق الإعلامي بمرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الانصاري الذي لم يرد على الاتصالات المتوالية على جواله بالاضافة الى اتصالات اخرى لمدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل دون جدوى. وتعد الحافلات التي يطالب ملاكها بتشغيلها في موسم الحج من فئة الحافلات المستعملة في دول خارجية وهي ذات موديلات قديمة في معظمها، والحديثة منها فقط هي التي يمكنها ممارسة نشاطها عبر التاجير على شركات حجاج الداخل غير ان الحافلات القديمة تعمل على نظام الردود الفردية بين مكةالمكرمةوالمدينة بطريقة عشوائية تصطف على جانبي طرق المنطقة المركزية للظفر يغنيمتها من الركاب المتوجهين الى المدينةالمنورة علاوة على أن بعض قائدي تلك الحافلات غير مؤهلين لقيادتها إما لكبر سنهم وضعف قدرتهم واإا لصغر سنهم وعدم حصول بعضهم على الرخصة اللازمة لقيادة هذا النوع من السيارات الكبيرة.